عنوان الفتوى : حكم الوسوسة في قطع نية الصيام
هل الوسوسة بقطع نية الصيام في صوم القضاء تفسد هذا الصوم لمن يعاني من الوسوسه في أمور العبادة والطهارة، لأني كنت منذ أيام نويت أن أصوم يوم قضاء، ولكن أتتني الوساوس طوال يومي أني ابتلعت بقايا طعام، ولأني لم أكن متأكدة من وجود بقايا طعام ابتلعت ريقي وقتها دفعا للشيطان قائله لنفسي هي وسوسة وأنا غير متاكدة، وطوال هذا اليوم أقاوم الوساوس التي تأتيني من كل جهه لأفطر. تارة أنه دخل في اذني ماء أثناء الاستحمام، وقلت لنفسي مادمت غير متاكدة من وصول الماء للدماغ أو الحلق لن أفطر، وظللت أقاوم رغم الوسوسة أني قد قطعت نية الصوم، ولكني قاومت بفضل الله وأتممت صومي. فما حكم صيام هذا اليوم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحسنا فعلت أيتها الأخت الكريمة حين قاومت هذا الوسواس ولم تستجيبي له، واعلمي أن صومك هذا صحيح ولا عبرة بما حصل لك من الوسواس، فإن الذي يتعين على الموسوس هو أن يعرض عن الوساوس ولا يلتفت إلى شيء منها، وأن يمضي في عبادته غير مكترث بما يعرض له.
قال الشيخ العثيمين رحمه الله: والموسوس لا حكم لوسوسته، والواجب عليه تجاه هذه الوسوسة أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأن يعرض وينتهي عن الوساوس. فإذا صنع ذلك فإنها سوف تذهب بإذن الله. انتهى.
وقال أيضا: فإذا كان كثيرَ الشُّكوك بحيث لا يتوضَّأ إلا شكَّ، ولا يصلِّي إلا شَكَّ، فإن هذا لا عِبْرَة بشكِّه، لأن شكَّه حينئذ يكون وسواساً. انتهى.
وانظري الفتوى رقم: 134196.
والله أعلم.