عنوان الفتوى : ورث سليمان من داود النبوة لا المال

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

وأنا أقرأ في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهناك حديث أن ما ترك الأنبياء فهو صدقة. لكن الإشكال في قوله تعالى: (وورث سليمان داود). نعم فهو ورث النبوة والحكم والحكم فيه مال ؟ فأرجو إزالة الإشكال.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأنبياء صلوات اللَّه وسلامه عليهم لا يورث عنهم المال، وإنما يورث عنهم العلم.. كما قال النبي- صلى الله عليه وسلم: وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.

ولذلك فإن ما ترك داود من المال لم يرثه أولاده لا سليمان ولا غيره وإنما بقي صدقة.. ولو كان المال مما ورثه سليمان لاشترك هو وإخوته فيه، ولكن الذي ورثه هو العلم والنبوة...

قال أهل التفسير: وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ. أي في النبوة، إذ لو كان في المال لما خصه من بين إخوته بذلك، ولما كان في الإخبار بذلك كبير فائدة. إذ من المعلوم المستقر في جميع الشرائع والملل أن الولد يرث أباه، فلولا أنها وراثة خاصة لما أخبر بها. وكل هذا يقرره ويثبته ما صح في الحديث: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث. ما تركنا فهو صدقة.

انظر الجامع لأحكام القرآن للقرطبي، وتفسير ابن كثير، وأضواء البيان للشنقيطي.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى: 108781.

 والله أعلم.

 

أسئلة متعلقة أخري
بيان أن البشارة بالنبي في التوراة والإنجيل لم تطلها يد التحريف
ما معنى قول: الرسول هو النور الذاتي أو النور الإلهي
بعض من كانوا على الحنيفية في شبه الجزيرة قبل الإسلام
حكم من يتألم لكون محمد رسول الله أفضل وأحب إلى الله منه
حكم تخيل الرسول عند عمل ما لمعرفة إن كان سيغضبه أم سيرضى عنه
لماذا لم يعد الناس في حاجة إلى رسول بعد خاتم المرسلين؟
الرد على شبهة تخصيص إرسال الرسل في بلاد العرب وما جاورها
بيان أن البشارة بالنبي في التوراة والإنجيل لم تطلها يد التحريف
ما معنى قول: الرسول هو النور الذاتي أو النور الإلهي
بعض من كانوا على الحنيفية في شبه الجزيرة قبل الإسلام
حكم من يتألم لكون محمد رسول الله أفضل وأحب إلى الله منه
حكم تخيل الرسول عند عمل ما لمعرفة إن كان سيغضبه أم سيرضى عنه
لماذا لم يعد الناس في حاجة إلى رسول بعد خاتم المرسلين؟
الرد على شبهة تخصيص إرسال الرسل في بلاد العرب وما جاورها