عنوان الفتوى : ينبغي تربية الأولاد على الفضيلة وإن كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة
امرأة ابنتها تتعلم في مدرسة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة ( عندها إعاقة نسبية ) حسب قول الأم إنها غير محاسبة، ولذلك يسمحون لها بالنظر للأفلام وسماع الأغاني. وستقيم مدرستها حفلا ويتخلله موسيقى ( أشياء حرام ) والأم تتجنب ذلك، ولكنها من أجل ابنتها التي ستبكي كثيرا لعدم ذهاب أمها معها في ذلك اليوم تسأل إن كان يجوز لها الذهاب من أجل ابنتها لأنها لا تستوعب لو شرحوا لها أن ذلك حرام ( غير عاقلة ). أرجو أن يكون ذلك عاجلا لحاجة الأم الملحة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي لهذه الأم أن تربي ابنتها على الفضيلة ولو كانت من أصحاب الاحتياجات الخاصة، وإذا كانت مميزة فإن عليها أن تعودها على فعل الطاعات ولا تسمح لها بفعل المحرمات.
وإذا كان في الحفل المذكور شيء من المحرمات فلا يجوز لهذا المرأة أن تحضره، وسبق بيان حرمة حضور الحفلات المشتملة على المنكرات مع أدلته في الفتويين: 24664، 104978. وما أحيل عليه فيهما.
ومجرد بكاء البنت ليس ضرورة تبيح لها انتهاك الحرام، وبإمكانها أن تتحايل على ابنتها بعدم الحضور، وأن ترضيها بطريقة أو بأخرى وهي أدرى بكيفية ذلك.
والله أعلم.