عنوان الفتوى : أحوال محبة الكافر وبغضه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لدي خادمة نصرانية في المنزل، ودائماً كلما أراها أذكر نفسي ببغضها وبغض كفرها، مع أني أعاملها بشكل جيد، إلا أني مرة عاملتها بشكل جيد فأحسست بانشراح في صدري لا أدري ما سببه، وبعد ذلك ظننت أنه قد يكون محبة لها، فصرفت هذه المحبة وعدت لبغضها بسرعة، والامر لم يأخذ أكثر من دقيقة أو بضع ثوان. فهل هذا من الخواطر التي لا تستقر في القلب أم أنه كفر؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحب والبغض أنواع متفاوتة فحب الكافر لدينه أو للإعجاب بشيء من مظاهر انحرافاته العقدية أو السلوكية محرم شرعا، وأما حبه بسبب علاقة عمل أو قرابة أو جوار أو زوجية فلا يحرم بدليل حب النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب بسبب إحسانه إليه كما في أحد المعنين الذين ذكرهما المفسرون في معنى قوله تعالى: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ {القصص: 69}

وقد أباح الشرع زواج العفائف الحرائر من نساء أهل الكتاب ولم يحرج في محبتهن لجمالهن وحب الاستمتاع بهن.

وبناء عليه، فلا حرج عليك في محبتها بسبب إتقانها للعمل، وعليك ببغضها بسبب كفرها، مع الحرص على هدايتها، فالمسلم لا يحب الكفار لدينهم بل بيغضهم بسبب كفرهم ويحرص على هدايتهم.

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 66090، 128403، 133965.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حكم شراء البضائع المستوردة من بلاد الكفار الحربيين
حكم عفو المسلم عن غير المسلم في الحقوق التي له عليه
حكم استخدام البرامج الصادرة من بلاد الكفر
مسائل في مناظرة أهل الكتاب
منع تصدير أهل الكتاب في المجالس... رؤية واقعية
تمكين الكافر من طباعة أجزاء من المصحف
التعامل التجاري في المباحات مع شركة في الكيان الصهيوني
حكم شراء البضائع المستوردة من بلاد الكفار الحربيين
حكم عفو المسلم عن غير المسلم في الحقوق التي له عليه
حكم استخدام البرامج الصادرة من بلاد الكفر
مسائل في مناظرة أهل الكتاب
منع تصدير أهل الكتاب في المجالس... رؤية واقعية
تمكين الكافر من طباعة أجزاء من المصحف
التعامل التجاري في المباحات مع شركة في الكيان الصهيوني