عنوان الفتوى : الصلاة في جميع أجزاء الوقت جائزة
أنا والحمد لله أصلي كل الصلوات في وقتها بعد الأذان مباشرة. وسؤالي: هو عند ما يكون هناك جماع أوصاني الطبيب أن أنام على أحد جنبي ليحدث الحمل بإذن الله فترة بعد الجماع، ويمكن أن يدخل وقت الأذان فهل أن تأخيري الصلاة قليلا بعد دخولها ولكن أصليها قبل دخول الصلاة التالية حلال أم حرام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا إثم عليك في تأخير الصلاة بعد الأذان مدة، ما دمت تصلينها قبل خروج وقتها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: إنما التفريط على الذي يؤخر الصلاة حتى يدخل وقت التي تليها. أخرجه مسلم.
فالصلاة في جميع أجزاء الوقت جائزة، ولا يجب فعلها في أول الوقت خلافا لما يعتقده كثير من الناس، وهذا من رحمة الله تعالى بعباده.
قال الشيخ العثيمين رحمه الله: وكذلك ظن بعض الناس أنه يجب عليها أن تصلي من حين أن تسمع الأذان هذا أيضاً لا صحة له، فهي لها أن تصلي في أول الوقت أو وسط الوقت أو في آخر الوقت؛ إلا أنه من المعلوم أن الصلاة في أول الوقت أفضل إلا في صلاة العشاء فإن الصلاة في آخر الوقت أفضل. انتهى.
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله في من تؤخر الصلاة في أثناء الوقت لاشتغالها بالدراسة: لا حرج في ذلك ، إذا اشتغلت بالدراسة، وإذا لم يتيسر أداء الصلاة في أول الوقت لا حرج ؛ لأن وقت الظهر بحمد الله متسع فإذا كانت تصل إلى بيتها قبل انتهاء الوقت فلا بأس بذلك، وإن صلتها في أول الوقت فهو أفضل إذا تيسر ذلك. انتهى.
والله أعلم.