عنوان الفتوى : أقرضت صديقتها وتجد في نفسها شيئا من عدم الرضا
إذا كانت صديقتي مديونة وطلبت المساعدة في الوقت نفسه. هي تركب سيارة آخر موديل وتدفع الأقساط وتلبس ماركات وأنا نفسي ظروفي يعلم بها الله فقررت مساعدتها ولكن في نفسي شيء من عدم الرضا. فما الحكم في ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت صديقتك محتاجة إلى مساعدة وأردت مساعدتها فلا ينبغي لك أن تجدي في نفسك شيئاً بسبب ذلك، فإن البر والمعروف لا يضيع عند الله تعالى، وقد قال عز وجل: وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ. {البقرة:197}، وقال تعالى: وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ. {البقرة:272}، ولكن إن رأيت منها إسرافاً وإنفاقاً زائداً على قدر حاجتها وما يليق بمثلها فناصحيها في ترك ذلك فإن الدين النصيحة، ثم إن رأيت من هو أحوج منها وأحق بالمساعدة فصرفت معونتك إليه كان ذلك أولى لما فيه من طلب كمال الأجر، والحاصل أنه لا ينبغي أن تجدي في نفسك حرجاً من خير تبذلينه وتعينين به عباد الله فإن ذلك سبب من أسباب حصول معونة الرب تعالى لعبده كما في الحديث الصحيح: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
والله أعلم.