عنوان الفتوى : حكم تناول شراب ممزوج ببكتيريا وخمائر
ينتشر بين الناس مادة يسمونها الفطر الهندي أو الكيفير وهي عبارة عن مجموعة بكتيريا وخمائر تحول الحليب إلى ما يشبه اللبن بفعل البكتيريا، وتقوم الخمائر بإنتاج ثاني أوكيسد الكربون وكحول الايثانول وتترواح نسبة الكحول خلال 16 ساعة من التحضين ما بين 0.1 -0.5% من الحجم وقد تصل حتى 3% وهي تختلف باختلاف طريقة التحضين ونوعية الخمائر . ويصفها البعض بأنها شفاء من كل داء وقد بحثت عنه ووجدت أنه مشروب منتشر في أوربا وأصله من القوقاز وهو غذاء سهل الهضم غني بالفيتامينات والأحماض الأمينية والعناصر المعدنية وله تأثير مهدئ ولم يثبتوا أنه يشفي أو يقي من السرطان. و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج ـ إن شاء الله تعالى ـ في الشراب المذكور، لأنه غير مسكر قطعا، ولا يُحضَّر لذلك أصلا. وأما ما ذكره السائل الكريم من وجود هذه النسبة من الإيثانول كأثر لبعض العمليات الحيوية للبكتيريا والتفاعلات الكيماوية للخمائر، فلا تأثير لها في الحكم، ومثل ذلك يوجد في كثير من الأطعمة والأشربة الطبيعية فضلا عن المصنعة وأنواع الأنبذة.
والخلاصة أن هذا الشراب أو غيره مما هو حلال في الأصل، لا يحرم إلا إن بلغ حد الإسكار، وقد سبق لنا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 132803
والله أعلم.