عنوان الفتوى : هل تشهد المساجد ويشهد الناس يوم القيامة لمن يوزعون الكتب والأشرطة
مشايخنا الأفاضل, بعض الشباب يوزعون الكتيبات والأشرطة الدينية على المساجد. هل يوم القيامة هذه المساجد تشهد لهم أمام الله؟ وهل الناس الّذين أخذوا هذه الكتيبات يشهدوا بالخير لهؤلاء الشباب يوم القيامة؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نرجو حصول الخير والأجر العظيم لهؤلاء الشباب، فإن توزيع هذه الأمور من الدلالة على الخير، وقد يهدي الله بسببها بعض الناس، وفي حديث البخاري: لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم. وفي حديث الترمذي: الدال على الخير كفاعله.
ولا يبعد أن تشهد لهم المساجد لأن الأرض تشهد للعبد بما عمل عليها كما ذكرنا سابقاً في تفسير قوله تعالى: يومئذ تحدث الأرض أخبارها.. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 25711.
وأما شهادة المستفيدين بالخير لهؤلاء الشباب فليس عندنا ما يمنع منها لأن أفراد هذه الأمة شهداء على الناس، كما قال الله تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا. {البقرة:143}.
والله أعلم.