عنوان الفتوى: التوراة والإنجيل ووجه تسمية اليهود والنصارى أهل الكتاب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سؤالي: هل الله أنزل اليهودية والنصرانية كالدين، ولماذا سماهم أهل الكتاب؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله أوحى إلى موسى وعيسى عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام، فأنزل على موسى التوراة وأنزل على عيسى الإنجيل، كما قال الله تعالى: قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {البقرة:136}، وقال تعالى: الم* اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ* نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ* مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ {آل عمران:1-2-3}، فما جاء به موسى وعيسى عليهما السلام فهو منزل من عند الله، وأما التحريف الحاصل فيما بعد فليس كذلك.

وقد سموا أهل الكتاب لما أنزل الله من التوراة والإنجيل على موسى وعيسى وقد كلفوا بحفظ الكتابين، كما قال الله تعالى: بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء {المائدة:44}، وأخبر تعالى أنه آتاهم الكتاب في قوله تعالى: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ {20}، وفي وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم... {النساء:47}.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
بوذا وكرشنا وهل تقمصا شخصية عيسى عليه السلام
حكم عمل منتدى للنصارى يناقشون فيه أمور دينهم
الفرق بين اليهود والنصارى من حيث دلالة اللفظ والاعتقاد
أسباب تفرق ذرية إبراهيم إلى أديان وقوميات مختلفة
حكم عمل دراسة عن الأديان الأخرى إن خُشي تأثر البعض بما فيها من شبهات
تهافت ومآلات الزعم بوحدة الأديان
شروط محاورة أهل الباطل والضلالات والنظر في كتبهم