عنوان الفتوى : حكم مشاركة مقترف الفواحش في عمل تجاري
بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أنا مهندس أريد أن أشارك مهندساً آخر في مكتب هندسي مع العلم أن هذا المهندس لوطي فهل يجوز مشاركته في العمل وأيضا هل يجوز مشاركة الزاني أو السكير أو الكافر أو تارك الصلاة.الرجاء التوضيح بالأدلة من الكتاب والسنة.وجزاكم الله خيرا عنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالأصل أن مشاركة الفاسق في عمل مباح جائزة، وكذلك الكافر الذمي، لكن المسلم الذي يحرص على دينه وعرضه ويخاف من الشُبَه ينأى عن مشاركة هؤلاء والاختلاط بهم، فمشاركتك للمذكورين تسيء إلى سمعتك، وتجعلك في مواقف التهمة، ومثل هؤلاء لا يؤتمن على عمل ولا مال.
ثم إن كره الفسوق والمعصية واجب، ولذا كان من فضل الله على المؤمنين أنه كره إليهم الكفر والفسوق والعصيان.
قال سبحانه: (وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) [الحجرات:7].
وكره الفسق والمعصية يستلزم بغض أهلها، وبغضهم يستلزم الابتعاد عنهم، وعدم مخالطتهم، إلا لمصلحة شرعية كدعوة أو نصح أو إرشاد، فننصحك بالبحث عن شركاء أتقياء تطمئن إليهم نفسك، وتأمنهم على مالك.
والله أعلم.