عنوان الفتوى : أمور تقي الإنسان من مس الجان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني من معاشرة جن أو ما أدري في اليقظة، رغم مداومتي على الصلاة والنوافل وأذكار الصباح والمساء والمعوذات مند سنين، وأصبح يشق الحال علي. أسألكم مساعدتي على إيجاد السبيل للشفاء، فالهم أصبح لا يفارق حياتي بسبب هذا الشيء . وهل ما يصيبني معناه أن الله غير راض عني أم هو ابتلاء؟ ساعدوني جزاكم الله ألف خير.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله لنا ولك العافية والحفظ من شر كل ذي شر، ونفيدك أنك إذا كنت تحسين فعلا بهذا الأمر وأنت في حال اليقظة فينبغي علاجه بالتحصن بالتحصينات الربانية، وأعظمها التمسك بطاعة الله تعالى والبعد عن معصيته، فإن التقصير في الطاعات والوقوع في المعاصي من أقوى ما يجعل الجن يتسلطون على الإنس. وتشرع كذلك الرقية الشرعية، فيمكن استرقاء بعض من جرب نفعه من المعروفين باتباع السنة، ويتعين الصبر ومواصلة الدعاء حتى يفرج الله. ففي حديث مسلم: يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل قيل وما الاستعجال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال يقول: قد دعوت فلم أر يستجاب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء.

ومما ينصح به بعض أهل الخبرة في أمور الرقية الشرعية أن تواظب من يعتدي عليها الجان على التعوذات المأثورة مساء وصباحا، وعند الدخول والخروج من المنزل، ودخول الحمام، وعدم النوم بدون ملابس أو بملابس شفافة، وعدم الانفراد عند النوم مع الادهان بالزيت المقروء عليه يوميا قبل النوم.

وينبغي المحافظة على آية الكرسي وخواتيم البقرة عند الاستعداد للنوم، فإن قراءة آية الكرسي عند النوم تمنع قرب الشياطين، كما في حديث البخاري، وقراءة خواتيم البقرة تكفي الإنسان المكروه، كما يدل له حديث مسلم، وكذلك قراءة الإخلاص والمعوذتين ثلاثا مساء وصباحا تكفي من كل شر .

وأما عن أسباب هذا الأمر فلا يمكننا الجزم بشيء فيه، ولكن الجن قد يتسلطون على بعض الناس ظلما أو محبة منهم لمن تسلطوا عليه، كما قال شيخ الإسلام في الفتاوى.

ثم إن هذا الأمر نادر الوقوع، وربما تكون المسألة نفسية، ولا علاقة لها بالجان كما قدمنا في الفتوى رقم: 42758.

والله أعلم.