عنوان الفتوى : حكم الامتناع عن الفراش لكون الزوج لا يصلي
هل يجوز للمرأة المسلمة المتزوجة عدم تلبية رغبات زوجها الجنسية إذا لم يكن يصلي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن الصلاة أمرها عظيم في الإسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وتاركها جاحدا لوجوبها كافر بإجماع أهل العلم، وإن أقر بوجوبها وتركها كسلا أو تهاونا فليس بكافر عند جمهور أهل العلم كما تقدم في الفتوى رقم: 1145.
وبناء على مذهب الجمهور بعدم كفره فلا يجوز لزوجته الامتناع عن معاشرته ولا التفريط فى حقوقه. فلتجتهد في نصحه فإن استمر على حاله فلها طلب الطلاق، وراجع فى ذلك الفتوى رقم: 30663.
أما على القول بكفره فالنكاح مفسوخ وعليها أن تمتنع عن معاشرته ولا تمكنه من نفسها حتى يتوب.
ففي فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين متحدثا عن الزوج التارك الصلاة : وعلى المرأة أن تفارقه ولا تمكنه من نفسها حتى يتوب ويصلي. انتهى.
وعليها رفع أمرها لقاض شرعي للنظر فى تفاصيل حالتها.
وراجع الفتوى رقم: 116422.
والله أعلم.