عنوان الفتوى : القصص القرآني أصدق وأعظم فائدة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

الإخوة في إسلام ويب: أنا لست متعودا على القراءة، وبدأت أقرأ عن الطرق المعينة على إلف القراءة، وكثيرون نصحوني بالروايات، لكنني غير قادر على تمييز الغث من السمين، لذا أحببت أن تدلوني على الروايات الهادفة الإسلامية، والرواة الجيدين أهل الثقة، وـ أيضا ـ هناك دليل للراويات قام بإعداده أحد المواقع أحببت أن تتطلعوا عليه واسم الموقع: دليل الروايات.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن القراءة والإكثار منها أمر مفيد، ولكن حجم الفائدة يكون باعتبار المادة المقروءة، فبقدر أهميتها ونفعها يكون الانتفاع بالقراءة، ولذلك لن يجد المرء أفضل ولا أنفع ولا أرفع من كتاب الله تعالى، ثم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم العلوم المستنبطة منهما.

وأما إلف القراءة عن طريق قراءة الروايات: فهذا أمر واقعي، فقراءة القصص أيسر، وتعلق النفوس بها أشد واستخلاص العبرة منها أقرب، ولذلك كثر إيراد القصص في القرآن الكريم، ففيه تجد أحسن القصص مع التنبيه على ما فيها من العبر، وهذا هو المراد أصلا، قال تعالى: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ {يوسف: 3}.

قال السعدي: وذلك لصدقها وسلاسة عبارتها ورونق معانيها. هـ.

وقال سبحانه: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {يوسف: 111}.

قال السعدي: أي: قصص الأنبياء والرسل مع قومهم. عِبْرَةٌ لأولِي الألْبَابِ ـ أي: يعتبرون بها، أهل الخير وأهل الشر، وأن من فعل مثل فعلهم ناله ما نالهم من كرامة أو إهانة، ويعتبرون بها ـ أيضا ـ ما لله من صفات الكمال والحكمة العظيمة، وأنه الله الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده لا شريك له. هـ.

ولذلك ننصح السائل بقراءة القصص القرآني والقصص النبوي وقصص الأنبياء والصحابة وأهل الفضل والصلاح، فيجمع بذلك بين التمتع بالسياق القصصي وبين الانتفاع بالمضمون، وهناك كتب معاصرة في هذا المجال تتناسب مع عموم القراء، ككتاب: صور من حياة الصحابة، وكتاب: صور من حياة التابعين ـ لعبد الرحمن الباشا، وكتاب: قصص القرآن، وكتاب: قصص الأنبياء، وكتاب: أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم لمحمود المصري، وراجع للفائدة الفتويين رقم: 47548، ورقم: 125893 .

والله أعلم.