عنوان الفتوى : حكم الحج إذا أمذى وهو أمام الكعبة المشرفة
أنا مسافر وكنت أحج عن والدي، وأنا أمام الكعبة كلمت والدتي على الجوال فأعطت الجوال لزوجتي لأن بيني وبين زوجتي مشاكل فكلمتها وسألتها عن صحتها وحال الأولاد فأحسست بنزول مذي، فاغتسلت وغيرت الإحرام ثم وأنا في مسجد نمرة كنت أكتب رسالة على الجوال لزوجتي أخبرها أني أفكر في الطلاق فأحسست بنزول مذي فغيرت الإحرام. فما حكم الحجة علما بأنها عن والدي وعلما بأنني كثير المذي وهذه مشكلة كبيرة عندي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحج لا يبطل بمجرد خروج المذي, ولم يبين لنا السائل ماذا يعني بقوله أمام الكعبة هل يعني جالسا في الحرم أمامها أم أنه كان يطوف, وإذا كان يطوف فهل طوافه طواف قدوم أو طواف إفاضة؟ وهل يعني بقوله
أحسست مجرد شك أو أنه غلب على ظنه خروج المذي ووجد أثره بعد ذلك؟ وهذه احتمالات يطول الجواب بالتطرق إليها, والذي يمكننا قوله هو أن خروج المذي ناقض للوضوء في الأصل وإذا خرج أثناء الطواف لزوم الخروج من الطواف والتطهر منه وإعادة الوضوء واستئناف الطواف من جديد لأن الطهارة شرط لصحة الطواف في قول أكثر أهل العلم, إلا إذا كان المذي يخرج غالب الوقت بحيث يشق معه التطهر منه فهذا له حكم السلس ولا ينتقض به الوضوء, وانظر الفتوى رقم: 29645 عن حكم من طاف الإفاضة على غير طهارة, والفتوى رقم:116139عن من يخرج منه مذي بشكل متقطع فكيف يتطهر ويصلي .
والله أعلم.