عنوان الفتوى : تكفير المسلم أمر عظيم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لدي سؤال مهم جداً، وأنا أطلب منكم الإجابة من فضلكم.. قرأت الفتوى التي نشرت على الموقع (9430) حول موضوع القوانين الوضعية وقلتم إن المسألة مسألة خلافية بين علماء العصر، وإذا كان الأمر كذلك هل لي أن أتبع القول الذي يقول إن مجرد تحكيم القوانين من الكفر الأكبر وإن لم يستحل ذلك، مع العلم أن هذا القول مأخوذ عن جماعة من علماء كالإمام ابن كثير رحمه الله، والعلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والعلامة المحدث أحمد محمد شاكر، والشيخ عمر الأشقر، وشيخ الإسلام ابن تيمية؟ جزاكم الله كل خير.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الواجب على المسلم هو طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، والعلماء العاملين بالكتاب والسنة، والناس من حيث الجملة على قسمين: قسم له قدرة على النظر في الأدلة، فهذا عليه أن يتبع من أقوال أهل العلم ما كان أظهر وأرجح دليلاً، مع ترك التعصب للعلماء والحذر من تقديم أقوالهم على نصوص الشرع، ومن تتبع رخص الأقوال والترجيح بالتشهي والهوى.

وقسم ليس له قدرة على ذلك، فهذا عليه أن يستفتي من يعتقد أنه يفتيه بشرع الله تعالى من أهل العلم والورع من غير ترخص، وراجع ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 32653، 54510، 17519.

وبخصوص مسألة السائل فليعلم أنها مسألة في غاية الخطورة فإن إخراج المسلم من الإسلام أمر عظيم ضلت فيه فهوم وزلت فيه أقدام، ولذا فالذي ننصح به السائل أن لا يشغل بهذا الأمر وليبحث عما فيه صلاح نفسه من العلم والعمل، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 721، 4131، 14489.

والله أعلم.