عنوان الفتوى : هل يحاسب المرء على ما تكلم به وإن لم يفعله

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يحاسب الإنسان على أقواله إذا قال بعمل سوء بينه وبين نفسه، لكن بصوت مسموع ثم استغفر الله ولم يفعل ذلك. أفيدوني؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتلفظ الإنسان بالشر ولو لم يسمعه أحد يكتب عليه لقوله تعالى: مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ.{ق:18}

جاء في تفسير ابن كثير: قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } قال: يكتب كل ما تكلم به من خير أو شر، حتى إنه ليكتب قوله: "أكلت، شربت، ذهبت، جئت، رأيت"، حتى إذا كان يوم الخميس عرض قوله وعمله، فأقر منه ما كان فيه من خير أو شر، وألقى سائره، وذلك قوله: { يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }. انتهى.

وفي تفسير الألوسي:  أخرج البيهقي في «الشعب» عن حذيفة بن اليمان أن للكلام سبعة أغلاق إذا خرج منها كتب وأن لم يخرج لم يكتب: القلب واللها واللسان والحنكان والشفتان. انتهى.

والحساب هنا يكون على الكلام القبيح لا على الفعل ما دام أنه لم يفعله إلا إذا صحب ذلك عزم مؤكد على الفعل فإنه يحاسب حينئذ على هذا العزم، فإن فعل فإنه يحاسب حينئذ على القول والعزم والفعل جميعا، وقد بينا هذا في الفتوى رقم: 32048.

والله أعلم.

 

أسئلة متعلقة أخري
القصاص العام والقصاص الخاص يوم القيامة
ميزان التفاضل بين الناس بحسب الحسنات والسيئات
هل مسامحة المؤذي دون معرفة أذيته تعفيه من القصاص في الآخرة
كيف يحاسب المقصر في الصلاة إن كانت حسناته أكثر من سيئاته
هل مناقشة الحساب خاصة بالكفار والمنافقين؟
من مات ولم يتب فهل يمكن أن لا يعذب في القبر وما بعده؟
حساب العبد على أعماله شابا أو مسنا
القصاص العام والقصاص الخاص يوم القيامة
ميزان التفاضل بين الناس بحسب الحسنات والسيئات
هل مسامحة المؤذي دون معرفة أذيته تعفيه من القصاص في الآخرة
كيف يحاسب المقصر في الصلاة إن كانت حسناته أكثر من سيئاته
هل مناقشة الحساب خاصة بالكفار والمنافقين؟
من مات ولم يتب فهل يمكن أن لا يعذب في القبر وما بعده؟
حساب العبد على أعماله شابا أو مسنا