عنوان الفتوى : التباطؤ في رفع ما وضع فوق ذكر الله هل يعد كفرا
ورد في الفتوى رقم: 130436 ما يلي: وعلى ذلك فلا يليق ولا ينبغي وضع أشياء كالمذكورة في
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخفى أن مجرد التباطؤ والتكاسل المذكور لا يحكم بكفر صاحبه، وهذا ظاهر في الفتوى التي أحال عليها السائل، حيث فرقت تفريقا واضحا بين الاستهزاء والإهانة، وبين التباطؤ والتكاسل. ثم إننا ختمناها بأن مجرد استفسار السائل عن حكم ذلك يرفع الاحتمال الأول، وبالتالي فلا مدخل للكفر هنا.
ولذا فإننا ننبه السائل الكريم على أن تشديده على نفسه في هذا الباب إنما هو من الوسوسة المذمومة، وهي باب واسع للوقوع في العنت والمشقة، فلا تفتح على نفسك هذا الباب، فإن العبد إذا فتحه على نفسه وقع فريسة للشيطان، فيُعسِّر عليه أموره، ويلبِّس ويعكر عليه أحواله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ. قَالَهَا ثَلَاثًا. رواه مسلم.
قال النووي: أَيْ الْمُتَعَمِّقُونَ الْغَالُونَ الْمُجَاوِزُونَ الْحُدُود فِي أَقْوَالهمْ وَأَفْعَالهمْ هـ.
وراجع الفتوى رقم: 112698.