عنوان الفتوى : هل يترك طلب العلم ارضاء للوالدين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا الحمد لله تخرجت من الجامعة قسم دراسات إسلامية، ثم الآن أكمل دراستي لكن في المنزل فأنا أطبق ما أتعلمه والحمد لله، فوالدي لا يريدان مني أن أتعلم لأني أعمل بما في الكتاب والسنة ثم والداي قالا لي ارحمي نفسك قليلا طول وقتك مع الكتب، علماً بأني يا شيخ أجلس مع والداي بعض الوقت وأؤدي واجبي المنزلي من طبخ وغيره وأزور أقاربي، لكني أملأ وقت فراغي بطلب العلم خاصة القراءة لأني أحب القراءة كثيراً ووالدي لا يريدني أن أقرأ كثيراً لأني يا شيخ أحب العلم كثيراً وأحس فيه متعتي، وكيف لي بأداء العبادات على الوجه الصحيح دون طلب العلم أسأل الله تعالى فيه الإخلاص لوجهه والقبول. فهل أخفف من طلب العلم في القراءة خصوصا لإرضاء والداي مع العلم أني أستفيد منها كثيراً؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن ما تفعلين من شغل وقت فراغك بالقراءة في كتب العلم الشرعي عبادة عظيمة ينبغي الاستمرار عليها، ونوصيك بإخلاص النية والتوجه إلى الله تعالى في طلبك للعلم، كما ننصحك باستعمال الكياسة والفطانة مع والديك، وأن تتخيري الأوقات المناسبة للقراءة بما لا يستفزهما، فهذا أفضل.

 واعلمي أنه لا يلزمك طاعة والديك في ترك القراءة والتفقه في الدين، ما دمت تؤدين ما يجب عليك تجاهما. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 14613. وللمزيد من الفائدة عن طرق طلب العلم راجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 20885، 22256، 21753.

ونسأل الله أن يشرح صدر والديك للعلم وطلبه، وأن يزيدنا وإياك علماً وفقها في الدين، وبالله التوفيق.

والله أعلم.