عنوان الفتوى : وقت أذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ منه
يا شيخ أنا أريد أن أسأل عن أوقات قول الأذكار: متى يبدأ وقت أذكار الصباح؟ متى يبدأ وقت أذكار المساء؟ متى يبدأ وقت أذكار الاستيقاظ من النوم ؟ متى يبدأ وقت أذكار النوم مثلا أنا استيقظت لصلاة الفجر وعند انتهائي منها ذهبت للنوم هل لابد لي من قول أذكار الصباح مع العلم أني سوف أعود للنوم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فوقت أذكار الصباح يبدأ من طلوع الفجر وينتهي بالزوال، وأذكار المساء يبدأ وقتها من زوال الشمس إلى منتصف الليل.
ففي لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: ما هو الوقت الذي يبدأ فيه جواز أذكار الصباح والمساء، وهل له وقت ينتهي؟
الجواب: المعروف أن المساء يكون من الزوال إلى منتصف الليل، وأن الصباح يكون من طلوع الفجر إلى الزوال، لكن كلما قرب من الفجر مثلاً فهو أدنى إلى الإصابة، وكلما قرب إلى المساء فهو أدنى إلى الإصابة، لكن هناك أشياء ينص على أنها بعد الغروب، مثل: من قرأ آية الكرسي في ليلة، ومثل: من قرأ في ليلته الآيتين من آخر سورة البقرة كفتاه. فالمهم ما قيد في الليل فهو بالليل، وما لم يقيد فالمساء واسع. انتهى.
والكثير من أهل العلم حدد وقت أذكار الصباح بما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس، وأذكار المساء بما بين العصر وغروب الشمس. وراجعي الفتوى رقم: 57328.
وأذكار الاستيقاظ من النوم تبدأ من القيام منه بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: فإذا استيقظ فليقل: الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره. رواه الترمذي وغيره وحسنه الشيخ الألباني.
كما أن أذكار النوم يبدأ وقتها من الاضطجاع على فراش النوم كما جاء في بعض الأحاديث الصحيحة الواردة في هذا المجال، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 4514.
وإذا استيقظت لصلاة الفجر وأردت النوم فمن الأفضل قراءة تلك الأذكار قبل أن تعودي إلى النوم، وإن استيقظت قبل الزوال قرأتها إن لم تكن قرأتها قبل عودتك للنوم وإن تركتها أصلا فلا إثم عليك لأنها سنة وليست بواجبة.
والله أعلم.