عنوان الفتوى : مذاهب العلماء في لبس الثوب الذي فيه صورة والصلاة فيه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سؤالي: كنا نصلي جماعة وجاءت قريبتي وصلت معنا وهي تلبس قميصا فيه صورة، فهل تعيد صلتها؟ وهل لو أخفت الصورة بشرشف الصلاة صحت صلاتها؟. أفيدوني أفادكم الله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصلاة قريبتك صحيحة بالثوب المشتمل على صورة ـ سواء قامت بإخفاء الصورة أم لا ـ وكلام أهل العلم في حكم لبس الثوب المشتمل على صورة والصلاة فيه، جاء تفصيله في الموسوعة الفقهية كما يلي: يكره عند الحنفية والمالكية لبس الثياب التي فيها الصور، قال صاحب الخلاصة من الحنفية: صلى فيها أو لا، لكن تزول الكراهة عند الحنفية بما لو لبس الإنسان فوق الصورة ثوباً آخر يغطيها، فإن فعل فلا تكره الصلاة فيه.

وعند الشافعية: يجوز لبس الثياب التي فيها صور، حيث نصوا على أن الصورة في الثوب الملبوس منكر، لكن اللبس امتهان له فيجوز حينئذ، كما لو كان ملقى بالأرض ويداس، والأوجه ـ كما قال الشرواني ـ أنه لا يكون من المنكر إذا كان ملقى بالأرض: أي مطلقاً.

أما الحنابلة: فقد اختلف قولهم في لبس الثوب الذي فيه الصورة على وجهين: أحدهما: التحريم، وهو قول أبي الخطاب قدمه في الفروع والمحرر.

والآخر: أنه مكروه ـ فقط ـ وليس محرماً، قدمه ابن تميم.

ووجه القول بعدم التحريم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إلا رقما في ثوب.

وراجعي ـ للفائدة ـ الفتوى رقم: 6403 ، في مبطلات الصلاة.

والله أعلم.