عنوان الفتوى : حكم قراءة سورة الفاتحة بعد دفن الميت
أفيدوني جزاكم الله خيراً عن حكم قراءة سورة الفاتحة بعد الانتهاء من الصلاة على الميت أو دفنه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فقد سبق الكلام على حكم قراءة الفاتحة بعد صلاة الجنازة في الفتوى رقم: 15970، والفتوى رقم: 18949، وأما قراءة الفاتحة أو غيرها من القرآن بعد الدفن، فالراجح فيها المنع، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: اختلف السلف فيما إذا قرأت الفاتحة عند الميت بعد دفنه مباشرة أو غيرها من القرآن، والصحيح أيضاً أنه ليس بسنة، والسنة أن تستغفر له وتسأل له التثبيت. مجموع الفتاوى.
وقال أيضاً: فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن إذا دفن الميت يقول للناس: اقرؤوا عليه الفاتحة، أو شيئاً من القرآن، بل كان إذا فرغ من دفنه وقف عليه، وقال: استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل. مجموع الفتاوى.
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية: القراءة للأموات (من الرسل أو الأولياء أو الصالحين) أو غيرهم من الناس قبل الدفن أو بعده لا تجوز، لأنها عبادة والعبادات مبنية على التوقيف وليس هناك دليل يدل على مشروعيتها، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد. وقال صلى الله عليه وسلم: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبوراً، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. خرجه مسلم في صحيحه، وهذا الحديث يدل على أن المقابر ليست محلاً للصلاة، ولا للقراءة. وانظر الفتوى رقم: 14865، والفتوى رقم: 110213.
والله أعلم.