عنوان الفتوى : كلمة (قطع العلاقة) هل تعتبر طلاقاً؟
1- تم عقد قراني ولم يتم الدخول ثم سافر زوجي للدراسة بإحدى الدول الأجنبية وهناك كانت ظروفه صعبة واسودت الدنيا أمامه ولم يعد يريد شيئاً في الدنيا وبعث إلي ببريد اليكتروني يقول فيه إنه قد قرر قطع العلاقة التي بينه وبين من أراد تزوجها ثم بعد فترة رجع في كلامه هل يعتبر هذا طلاقا؟ مع العلم أنه كانت نيته في هذا الوقت الزهد في كل شيء حتى أنا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ما كتب هذا الرجل يعتبر إخباراً منه بأنه قد قرر قطع العلاقة بينه وبين زوجته، والإخبار بالطلاق إذا لم يقصد به الإنشاء لا يترتب عليه إنشاء أمر جديد. وعليه، فإذا كان هذا الرجل صادقاً فيما أخبر به وكان قاصداً به الطلاق فإنه يعتبر مطلقاً بقطع العلاقة الذي أخبر عنه، وأما إذا لم يكن صادقاً في ما أخبر به، أو كان صادقاً ولكنه لم يقصد به الطلاق، فلا يعتبر ما صدر منه طلاقاً، وذلك لأن قطع العلاقة ليس من ألفاظ الطلاق الصريحة فيه، بل قد يُحْمل على محامل أخرى غير الطلاق.
ومن المعروف أن ما ليس صريحاً في الطلاق لا يقع به الطلاق، إلا مع النية، وعلى هذا فيرجع في هذا الأمر إلى الزوج: هل هو صادق فيما أخبر عنه، وهل له نية أو لا؟
والله أعلم.