عنوان الفتوى : حل المشاكل بالصبر لا بالانتحار
بسم الله الرحمن الرحيمالصلاة والسلام على خاتم الأنبياء محمد الأمين رسول الله.أما بعد:يسرني أن أكتب لكم ,مستفسرا ماحكم الانتحار؟أنا شاب في مقتبل العمر مريض بالقلب، يائس من الحياة.في بعض الأحيان أجد أن الحياة لا طعم لها ولا فائدة، مليئة بالبغض والقلوب السوداء أتمنى الموت ..أتمنى صديقاً مخلصاً صريحاً، كل الأصدقاء الذين أعرفهم لا أجد فيهم الصراحة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الانتحار حرام مهما كان السبب، وقد رتب الله عليه عقاباً شديداً لينفر الناس منه، وليس الانتحار حلاً للمشاكل ، ولكن حل المشاكل بالصبر عليها، والتوكل على الله تعالى فيها، والاستعانة به في جميع الأمور التسليم لقضائه وقدره، والعلم بأن ما أصاب المرء لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وبالمحافظة على أمر الله ونهيه، قال تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً)[الطلاق:2،3] وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً)[الأنفال: 29] وغير ذلك من الآيات التي تدل على أن التقوى والعمل الصالح يفرجان عن الإنسان كربه، ويصرفان عنه الهموم والغموم، بدلاً من التفكير في الانتحار الذي يأتي له بوبال كبير، وعذاب شديد.
وانظر الفتوى رقم:
10397
والله أعلم.