عنوان الفتوى : هل على النصرانية أن تسمي ولدها من صديقها المسلم باسم إسلامي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إذا كان طفلي سيصبح مسلماً ، هل لا بد له من إتخاذ اسماً إسلاميّاً أم من الممكن أن يكون الاسم غربياً ؟ أنا لست مسلمة بعد ، ولكن صديقي مسلم ، لا أود أن أبدو وقحة ولكني لا أحب الكثير من الأسماء الإسلامية .

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.

أولاً :

لا ينبغي لصديقك المسلم أن تكون له صديقة ، وإذا كان يرغب بالزواج منكِ فلا بأس حتى لو كنتِ غير مسلمة لكن بشرط أن تكوني من أهل الكتاب : نصرانية أو يهودية ، ونسأل الله أن يهديك للإسلام ويوفقك لاعتناقه وستشعرين بالسعادة وسيكون تغييراً في حياتك للأحسن إن شاء الله .

ثانياً :

لا يشترط أن يكون لابنك اسمٌ إسلاميٌّ وإن كان هو الأفضل ، لكن لا ينبغي أن يكون اسماً قبيحاً أو اسماً لكافر يتميز به كعبد المسيح .

والاسم له عندنا دلالات عظيمة .

قال ابن القيم وهو أحد علماء المسلمين الكبار :

لما كانت الأسماء قوالب للمعاني ودالة عليها اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباط وتناسب ، وأن لا يكون المعنى معها بمنزلة الأجنبي المحض الذي لا تعلق له بها ؛ فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك والواقع يشهد بخلافه ، بل للأسماء تأثير في المسميات ، وللمسميات تأثر عن أسمائها في الحسن والقبح والخفة والثقل واللطافة والكثافة وكما قيل :

وقلما أبصرت عيناك ذا لقب إلا ومعناه إن فكرت في لقبه

" زاد المعاد " ( 2 / 336 ) .

وطالما أن ولدك سيكون مسلماً – وكذا أنتِ إن شاء الله – فنرجو أن لا تتسببي في جعله سخرية أو محطاً لأنظار الآخرين بكون اسمه يخالف اسم المسلمين .

وطالما أنه لم يأتِ بعد فإن تسميته باسم حسنٍ هو بأيديكم إذ قد يصعب عليكم وعليه تغييره بعدما يكبر .

ثالثاً :

ويمكنكم انتقاء أسماء جيدة وطيبة للبنين والبنات من كتابٍ للشيخ بكر أبو زيد واسمه " تسمية المولود " .

ويرجى مراجعة السؤال رقم ( 7180 ) .

والله أعلم .