عنوان الفتوى : أجوبة مفيدة تتعلق بالرؤيا والصوم عن الميت
س: من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم ن. هـ. ع. وفقه الله آمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعده: وصلني كتابكم الكريم وصلك الله بهداه وما تضمنه من الأسئلة الخمسة كان معلوما. وإليك جوابها : الأول: رأت أمك رؤيا متكررة بأنها تجمع غنما، وكلما جمعت قسما انفلت منها قسم آخر، وتعبت من ذلك. الثاني: ترى أمك أمها مرات كثيرة وهي مريضة في حياتها وبعد موتها.. إلخ. الثالث: كانت جدتك أم أمك مريضة مرضا شبه مستمر، وكانت تفطر في رمضان وتقضي، وكانت أمك تساعدها في القضاء بالصوم عنها.. إلخ؟
الجواب الأول: مثل هذه الرؤيا تعتبر رؤيا مكروهة، والمشروع في ذلك لمن رأى مثل هذه الرؤيا أن ينفث عن يساره ثلاثًا إذا استيقظ، ويتعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى ثلاث مرات، ثم ينقلب على جنبه الآخر فإنها لا تضره ولا يخبر بها أحدا؛ لقول النبي ﷺ: الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم ما يكره فلينفث عن يساره ثلاث مرات، وليستعذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى ثلاث مرات، ثم ينقلب على جنبه الآخر فإنها لا تضره، ولا يخبر بها أحدًا متفق على صحته.
وأما التيس الذي أخذته أمك من الغنم التي اختلطت بغنمها ولم تخبر به صاحبه، ثم ذبحوه وأكلوه، فإن عليها التوبة من ذلك، وعليها قيمته لصاحبه ذلك الوقت، فإن لم تعرف صاحبه تصدقت به عنه على بعض الفقراء. نسأل الله أن يعفو عنا وعنها وعن كل مسلم.
الجواب الثاني: عن هذا السؤال كالذي قبله؛ لأنها رؤيا مكروهة وهي من الشيطان، والمشروع في ذلك لمن رأى رؤيا مكروهة هو ما ذكرنا في جواب السؤال الأول.
الجواب الثالث: لا يجزئ صوم الإنسان عن غيره إذا كان المصوم عنه حيا. وقد ماتت جدتك رحمها الله، فيشرع للوالدة أن تصوم عنها الأيام التي صامت عنها في حياتها؛ لأن صومها عنها في حياتها غير مجزئ، فإن لم يتيسر لها الصوم فالمشروع لها أن تتصدق عنها عن كل يوم بنصف صاع من التمر أو غيره من قوت البلد، ومقداره (كيلو ونصف) تقريبًا، مع الدعاء لها بالمغفرة والرحمة[1].[2]
--------------------