عنوان الفتوى : كيفية نصح من يسب الله علنا
اليوم سمعت شابا أعرفه يسب الله عز وجل، فطلبت منه أن يتقي الله ولا يسب الله جل في علاه، وأنه هل يرضى أن تسب أمه، فإن الله أحب إلينا من أمهاتنا، وذلك كان بصوت مرتفع يعبر عن غضبي واستيائي لما قال، ثم هممت بالانصراف من جانبه، فأعاد الكرة، ثم مكث يسب ويسب، سب الله عز وجل بدون انقطاع فأثار غضبي جدا فلم أشعر عدت وضربته بلكمة على وجهه حتى يسكت. فأريد أن أعرف حكم ما فعلته بارك الله فيكم؟ وإن كنت مخطئا فكيف أصلح الوضع رغم أنها كانت ردة فعل غير شعورية، و بالمرة كيف يجب أن تكون المعاملة مع من يسب الدين ويسب الله عز وجل في الشارع ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فشكر الله لك غيرتك، وأحبك كما أحببته، وما فعلته بذلك الشاب أقل مما يستحقه، لكن أمر ذلك ليس إلى آحاد الناس، وإنما ينفذ حكم الشرع فيه ولي أمر المسلمين.
فإن من يسب الله أو يسب دينه وهو يعي ما يقول فهو كافر كفرا مخرجا من الملة، ويجب رفع أمره إلى ولي أمر المسلمين ليقوم بتنفيذ ما تعلق به من أحكام المرتد، ويعامل معاملة أمثاله من المرتدين، فلا يناكح ولا يتوارث معه، وتفارقه زوجته إلى غير ذلك من الأحكام.
وأما أنت فاحرص على نصح هذا الشاب وبيان عظيم ما فعل، وإن كان هجره قد يفيد في زجره وردعه فإنه يهجر، أما إن رجيت هدايته بالتواصل معه فذاك. فالهجر وتركه يدور حكمه مع المصلحة الشرعية في ذلك.
وعموما فإن من يسب الله ودينه ويجاهر بذلك، يجب أن ينكر عليه ذلك، لكن بحكمة وهدوء، وإن كان رفع أمره للقضاء مجديا وجب ذلك.
وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 52463، 20346، 119656 .
والله أعلم.