عنوان الفتوى : الرقية الشرعية والدعاء يتخلص بهما العبد من كل الشرور
سافرت منذ 6 أشهر لكي أتزوج، والحمدالله تم الزواج، وعندما عدت إلى منزل الزوجية، أنا وزوجي بدأت معاناتي، أصبحت أعاني من حالات ضيق شديد بالصدر، ورغبة جامحة بالبكاء والصراخ، وأحيانا أشعر برغبة بالقفز من النافذة، وأشعر باختناق وصداع مزمن في الجهة اليسرى من رأسي وتنميل وهذيان وضعف عام في الجسم ودوار وغثيان دائم وتسارع بضربات القلب وشعور بفوران بالدم وعدم المقدرة على النوم المتواصل و كوابيس مزعجة حيث أحلم دائما بالحيوانات وأرى ناسا تفعل الزنا أمامي وأشعر بضيق وانزعاج ( أستغفر الله) عند سماع القرآن وخاصة إذا قرأه زوجي وأصبحت حزينة جدا، وكئيبة، و صرت لا أحب أحدا أن يكلمني حتى بت أكره زوجي الذي تزوجته عن حب و صرت أشعر بضيق إذا مازحني أو كلمني وأصبحت لا أحب أن أزور أهلي، واعتزلت العالم كله بسبب هذه المشكلة، والمشكلة أني ذهبت لأكثر من طبيب وكلهم قالوا لي أن لا مشكلة عضوية لدي ثم ذهبت لأكثر من شيخ : واحد قال لي بيتكم مسكون بالشياطين وأنت مصابة بمس شيطاني( وخاصة أني علمت أن منزلي كان يسكنه قبلي ناس من الديانة الهندوسية ) وواحد قال لي إنها عين حسد شريرة، وثان قال لا شيء لدي وأنها مشكلة نفسية، وواحد قال لي إنه عشق جني لك. بصراحة لا أدري ماذا أفعل أنا في حيرة من أمري ولا أدري بالفعل ما هي مشكلتي، أنا الحمدالله محجبة وملتزمة بالصلاة وصرت أقرأ القرآن والرقية الشرعية بشكل يومي وبت أشغل سورة البقرة يوميا داخل البيت، لكن للآن أعاني من نفس المشاكل، ولا أعرف الحل والمشكلة أنه أيضا للآن لم يحدث لدي حمل علما بأني متزوجة منذ 6 أشهر، ولا يوجد لدي أي مشاكل عضوية تمنع الحمل، وأنا خائفة من أن تكون حالتي هي التي تمنع الحمل، أرجو أن تخبرني ما الذي أعاني منه؟ أهو حسد أو مس شيطاني أم اقتران بسبب العشق أو ماذا؟ علما أن الضيق يزداد عندي عندما أكون في المنزل أنا وزوجي، وأرجوك أخبرني ما هي مشكلتي و ما هو حل مشكلتي أرجوك ساعدني لأني محطمة تماما، ولا أريد أن أخسر زواجي بسبب هذا الموضوع.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نسأل الله لك العافية والسلامة مما تعانين منه، ونهنئك بما أنعم الله به عليك من الالتزام بالصلاة والحجاب، ونفيدك أنه ليس عندنا ما يجزم به في تعيين نوع ما أصابك، إلا أننا ننبهك إلى أن الرقية الشرعية والدعاء يتخلص بهما العبد من كل الشرور، فننصحك بالصبر على الدعاء ومواصلة الرقية، وأن تحسني الظن بالله تعالى، وتوقني بوعده واستجابته لمن دعاه بحضور قلب وتضرع، ولا سيما إذا تحرى ساعات الاجابة فدعا بالاسم الأعظم، وبدعوة نبي الله يونس، ويحسن أن تأخذي شيئا من زمزم وتقرئي عليه الفاتحة، فقد ذكر ابن القيم أن لذلك أثرا عظيما، وأكثري الصدقة، والتزمي بالاذكار والتعاويذ المأثورة صباحا ومساء، وعند النوم والدخول للمنزل والخروج منه.
واعلمي أن تأخر الحمل ليس فيه ما يقلق، إذ قد يتأخر سنتين وثلاثة، ولا يدل ذلك على شيء، ويمكن أن تبعثي باستشارة للإخوة في قسم الاستشارات النفسية والطبية بالشبكة لعلهم يفيدونك في الموضوع، واحذري كل الحذر من الدجالين والمشعوذين، ولا يغرنك ما يتظاهر به كثير منهم من الصلاح.
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 71758، 95550، 80694، 93185، 58076.
والله أعلم.