عنوان الفتوى : لا يصح الوضوء إلا بعد تأكد الاستبراء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأرجو الإفادة في هذا الأمر : بعد أن أتبول وأستبرىء من بولي يتبقى بعض منه أشعر به وأرى على مقدمة ذكري فأعود إلى التطهر منه ثم أجففه وأنضح قليلاً من الماء على ملابسي ثم أتوضأ وأنا أشعر به فأتم الوضوء وأصلي وقد يكون يقينا موجود ولكني بالرغم من ذلك أهمل هذا فهل ما أفعله صحيح أم والعياذ بالله أكون ممن لم يستبرىء من بوله؟أفيدونا أثابكم الله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعــد:

فإن الشخص المصاب بسلس البول بحيث يلازمه في جميع أوقات الصلاة عليه أن يتوضأ لكل صلاة مفروضة ويقوم بغسل محل الحدث غسلاً جيداً ويشد عليه خرقة أو نحوها مع كامل التحفظ من البول قدر الإمكان، قال ابن قدامة في المغني: من به سلس البول واستمر عليه الحدث ولا يمكنه حفظ طهارته عليه الوضوء لكل صلاة بعد غسل محل الحدث وشده والتحرز من خروج الحدث بما يمكنه ودليله حديث أم سلمة في شأن المرأة المستحاضة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: فلتغتسل ثم لتستثفر بثوب ثم لتصل. رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.
ولا يضر هذا الشخص نزول البول أثناء الوضوء أو أثناء الصلاة لوجود عذره الواضح، وقال الشافعي وأبو حنيفة: إُن الحدث المعتاد ينقض الوضوء ولو كان بسبب مرض.
والإمام مالك يرى أن الحدث الذي يلازم أكثر الوقت يندب منه الوضوء أما إذا كان شاملاً للوقت كله فلا يلزم منه الوضوء لحصول المشقة في ذلك، وعليه فإن الراجح ما ذهب إليه ابن قدامة في المغني لوجود الدليل من السنة على ذلك.
والله أعلم.