عنوان الفتوى : حكم أكل الطالبات والكلام في الجوال في غرفة الصلاة
هناك بعض الطالبات تأتيني لمسجد الطالبات في الكلية -وهو عبارة عن غرفة كبيرة خصصت لأداء فريضة الصلاة للطالبات- لغرض الأكل، أو عمل اتصال بالجوال وليس لأداء الصلاة -ولا أعلم إن كن يصلين أم لا يصلين أصلا. فهل يجوز لهم ذلك بحجة الازدحام في المقهى، أو لهدوء المكان أو لحيائهن من الأكل أمام الطلاب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج على هؤلاء الطالبات في الأكل في هذه الغرفة المعدة للصلاة، فإن الأكل في المسجد جائز إذا أمن تلويثه. قال الشوكاني معلقا على حديث عبد الله ابن الحارث: كنا نأكل الخبز واللحم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد. قال الشوكاني: والحديث يدل على المطلوب منه وهو جواز الأكل في المسجد، وفيه أحاديث كثيرة منها سكنى أهل الصفة في المسجد الثابت في البخاري وغيره.
والكلام في الجوال داخل المسجد جائز بشرط ألّا يكون في ذلك أذية للمصلين، ولا تشويش عليهم، وفعل ذلك في هذه الغرفة أولى بالجواز، وقولك إنك لا تدرين إن كن يصلين أو لا؟ فالأصل في المسلم السلامة، وحسن الظن بالمسلمين واجب، ومن علم أن إحداهن لا تصلي منهن فالواجب مناصحتها وتذكيرها بالله عز وجل.
والله أعلم.