عنوان الفتوى : بيع واقتناء التماثيل بين الحرمة والإباحة
سمعت من أحد أصدقائي أنه يعرف شخصا عثر على مقبرة فرعونية بها تماثيل، وليس لها صاحب. هل يحق لهذا الشخص البيع أو الاحتفاظ بهذه التماثيل؟ وما حكم الدين في الوسيط الذي بين البائع والمشتري؟ هل هذا حرام أم حلال؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يجوز بيع التماثيل ولا شراؤها، ولا التوسط في ذلك إذا كانت من ذوات الأرواح، كالإنسان والحيوان والطير، لأنها محرمة في أصلها بالاتفاق، والله تعالى إذا حرم شيئا حرم ثمنه.
ومن الشروط التي وضعها العلماء لصحة البيع وجوازه أن يكون المبيع منتفعا به انتفاعا مباحا.
أما إذا كانت هذه المجسمات والتماثيل هي عبارة عن تماثيل لأحجار وأشجار، نحو ذلك من الجمادات، فلا شيء فيها.
وليحذر المسلم من اقتناء ما حرم من هذه الأشياء في بيته، لما روى البخاري ومسلم من حديث جابر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح يقول: إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام.
ولأنها تمنع دخول الملائكة، لما روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة.
وراجع الفتاوى رقم: 1935 ، 44148 ، 17118 .
والله أعلم.