عنوان الفتوى : حكم بطاقة \" بنت الحلال \" ، وكلمة في الزواج عن طريق مواقع الإنترنت
ما حكم شراء وبيع بطاقات كاش يو وبطاقات بنت الحلال للإخوة للتعامل بها في الإنترنت لتزويد حساباتهم ؟ .
الحمد لله
أولاً:
بطاقة " الكاش يو " : سبق بيان جواز شرائها والشراء بها ، وذلك في جواب
السؤال رقم : ( 70279 ) .
ثانياً:
بطاقة " بنت الحلال " إن كانت مثل بطاقة " كاش " : فلها حكمها ، وإن كانت تختلف :
فنرجو توضيح ذلك .
ونأمل أن لا يكون السؤال عن البطاقتين من أجل الاشتراك بمواقع التعرف من أجل الزواج
؛ فقد ثبت في كثير من الإحصائيات أن الزواج بهذه الطريقة مصيره الفشل ، هذا فضلاً
عن مخالفة هذه الطريقة للشرع ، ومثل هذا الزواج سيقوم على الشك والريبة بين الزوجين
وهو سبب فشل كثير من الزيجات الإلكترونية ! .
وعندما يطلع الباحث على تلك المواقع يعجب عندما يرى عرض النساء أنفسهن على مجاهيل
الإنترنت ، وعالم الفضاء – في الفضائيات - ، ويعجب من مثل هذا الزواج كيف سيكون وقد
عرف الزوج دخول زوجته لهذه المواقع وعرض نفسها بهذه الطريقة المبتذلة .
ويجب أن يُعلم أنه ليس لدى كثير من الداخلين من الشباب رغبة في الزواج من هؤلاء
العارضات لأنفسهن ؛ لأنهم لا يثقون بامرأة تدخل هذا العالَم الموبوء ، ويرى كثير
منهم أنها فرصة لإشباع رغبته الجنسية بالتأمل بمزيد من الصور ، وقراءة الرسائل ،
ورؤية المواصفات النسائية لدى تلك العارضات لأنفسهن .
والمعروف في هذه البيئة الفاسدة أن الشاب يشبع رغباته مع أولئك النسوة وغيرهن ،
فإذا جاء للزواج : فإنه لا يبحث إلا عن امرأة طاهرة ، عفيفة ، لا تعرف الرجال قبله
؛ لأنه سيأمنها على عرضه ، وبيته ، وماله ، وطائفة كبيرة من الشباب لا تضع ثقتها
ببنات الإنترنت ، وعالم الفضائيات ، وهذا باعتراف كثيرين .
وقد سئل الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله :
أريد أن أعرف حكم الزواج عن طريق الإنترنت ؟ علماً بأني أجد صعوبة في التعامل مع
أبي في هذا الموضوع ، وليست لي علاقات اجتماعية كثيرة ، ولستُ ممن يخرجن للنوادي ،
وما إلى ذلك .
فأجاب :
"الاتصال بالرجال الأجانب عن طريق الإنترنت : سببٌ للانحلال الخلقي ، فخير للمرأة
أن لا تعرف ولا تخاطب الرجال الأجانب إلا في حال الضرورة ، مثل العلاج ، ونحوه ،
أو استفتاء لعالم موثوق به ، وما شابه ذلك من الحاجات المشروعة ، والتحادث بين
الشباب والفتيات عن طريق الإنترنت : بوابةٌ للشرِّ ، واستدراج من الشيطان ، كما وقع
في حبائل ذلك كثير من العفائف ، بعد أن زال عنهن جلباب الحياء ، الذي يجب أن يكون
شعار المرأة المسلمة في كل زمان ومكان .
أما إن كان القصد من السؤال : أنه من أجل أن تُعْرَف ، ويتاح لها فرصة للتزوج ممن
يعرفها من خلال هذه الآلات : فالله سبحانه قدَّر لها رزقها في الزواج قبل أن يخلقها
، والله سبحانه قادر أن ييسر أمرها إذا علم صدق نيتها بترك ما حرم عليها .
فاتقي الله واصبري ، يقول الله عز وجل : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ
مَخْرَجاً . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى
اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ
لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) الطلاق/2،3 ، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ،
والله المستعان" انتهى .
" فتاوى الشيخ عبد الكريم الخضير " .
ولمزيد فائدة : انظر أجوبة الأسئلة : (
84102 ) و (
93450 ) و (
21933 ) .
والله أعلم