عنوان الفتوى : حكم صلاة من أصابته غيبوبة، وكيفية تطهره عند المشقة
أصبت فى حادث سيارة وظللت فى غيبوبة لمدة ثلاثة أشهر ثم قضيت شهراً آخر فى العلاج الطبيعي ولم أكن خلالها كامل الإدراك وكنت أصلي بعض الأوقات ولكن بدون انتظام وكانت الممرضات يتعاملن معى بدون حرج، ولكن حين أفقت بالكامل انتظمت فى الصلاة وخلال الفترة الأخيرة بالمستشفى لم أدع أياً من الممرضات تتمكن من لمسي فما هو حكم الصلوات التى فاتتنى أثناء الغيبوبة ؟ الآن أنا أرتدي حذاءً طبياً طوال النهار فلا استطيع أن أغسل قدمى للوضوء ولكن اقوم بصب الماء على الحذاء(ارتدى شراباً ضاغطاً تحت الحذاء ولاأتمكن من خلعه عند كل صلاة ولكن أخلعه مرة أو مرتين كل أسبوع عند الاستحمام وأرتديه وأنا على وضوء) فهل يصح وضوئى وصلاتى على الوجه الذي شرحته أخبرونى ماذا أفعل جزاكم الله خيرا عنا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأولاً: نسأل الله لك تمام المعافاة في الدين والدنيا، وما فاتك من الصلوات أثناء غياب العقل وعدم الإدراك لا يلزمك قضاؤه لعدم تكليفك حينئذ، أما ما تركته من الصلوات مع وجود الإدراك والشعور فيلزمك قضاؤه مع التوبة إلى الله تعالى من ذلك، فإن الصلاة لا تسقط بحال ما دام العقل موجوداً، ويصلي المريض حسب استطاعته قائماً أو قاعداً أو مضطجعاً أو بالإيماء.
ثانيا: إذا كان الشراب المذكور موضوعاً لغرض طبي اقتضى وضعه ، وخشي أن يترتب ضرر على نزعه ، أو كان في نزعه مشقة فلا يبعد أن يأخذ حكم الجبيرة فلك المسح عليه في الطهارة وضوءاً أو غسلاً ما دمت محتاجاً إليه حاجة المريض إلى الجبيرة، أما إذا كان موضوعا لغير ما ذكر فهو كغيره من الجوارب يمسح عليه في الوضوء فقط إذا كان صفيقاً ساتراً، ومدة المسح عليه بالنسبة للمقيم يوم وليلة وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن. والله اعلم.