عنوان الفتوى : استفسارات حول حديث: من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة..
أريد أن أسأل عن معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت) هل هي جنة الآخرة، وهل بالروح والجسد معا، وهل هناك زوجات. والمعذرة على
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث المذكور حديث صحيح كما قال الألباني وغيره، ولفظه كما في السنن الكبرى للنسائي: من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت.
وفي مسند الشاميين بزيادة: فإذا مات دخلها. وقال عنه العلامة المناوي في فيض القدير : لم يبق من شرائط دخوله الجنة إلا الموت، وكأن الموت يمنعه. اهـ
وسبق شرح هذا الحديث بالتفصيل وقول الطحاوي فيه: إذا مات دخل الجنة. والمراد أن روحه تستقر فيها، أو المراد بالدخول التنعم، بمعنى أنه بمجرد موته وصل إلى تنعمه بنعيم الجنة، فإن القبر إما روضة من رياض الجنة، وإما حفرة من حفر النيران، وانظر الفتوى رقم: 38891 .
ولا شك أن من دخل الجنة نال فيها ما اشتهت نفسه من الزوجات وغيرهن.. كما قال تعالى: وفيها ما تشتهيه نفسه وتلذ الأعين. وقال تعالى: وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {البقرة:25}وللمزيد عن فضل هذه الآية انظر الفتوى: 62487.
والله أعلم.