عنوان الفتوى : رقية المرأة نفسها إذا ظنت إصابتها بالسحر أو العين
أنا مؤمنة جداً بقضاء ربي وقدره وعارفة أن الله قدر كل شيء وكل شيء عنده بمقدار ولكني أتممت عامي السابع والعشرين، ومن حولي فتن كثيرة جداً وكلما جاءني عريس الموضوع لا يتم أنا مؤمنة بالقرآن وبما أُنزل فيه ومذكور به الحسد والسحر ولكن لا يوجد بمجتمعي من يعالج بالقرآن والسنة وكل موضوع قبل أن يتم أشعر بضيق شديد وسرعان ما ينتهي وأنا الحمد لله ملتزمة بالفروض والصلوات وقليل من النوافل، ولكني في حيرة من أمري هل أسعى فى موضوع فك السحر أم يكفيني الدعاء والرقية لنفسي أم لا بد من أن أحدا يقرأ لي فأنا ولله الحمد قد تقدمت بعملي بطريقة أنا أرى أني أحسد عليها وقد ترأست من هم قبلي في العمل لأني والله أراقب الله في كل عملي وكل مصيبة أتقبلها بصبر شديد فينحل الكرب بإذن الله وهذا يلفت نظر زملائي في العمل، فأفيدوني بالله عليكم هل أبحث عن أحد يرقيني أم أجاهد في رقية نفسي مع العلم بأني أواظب وبالتزام على الأذكار الصباحية والمسائية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئا لك بالإيمان بقضاء الله وقدره، ففي الحديث: لو أنفقت مثل أحد في سبيل الله ذهباً ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لدخلت النار. رواه ابن حبان وأبو داود.
واعلمي أن تأخر الزواج لا يلزم أن يكون بسبب سحر أو عين، ولكنه يشرع للمسلم القيام برقية نفسه الرقية الشرعية، سواء كان مصاباً أو غير مصاب، ولا يشترط أن يرقيها رجل، ولا يجوز الذهاب إلى الراقي إذا علم أنه لا يرقى بالقرآن والسنة، ورقية المرأة نفسها أفضل لها من البحث عن رجل يرقيها، وقد قدمنا كيفية الرقية الشرعية في فتاوى سنحيلك على بعضها لاحقاً.
وننصحك بالحفاظ على الأذكار المقيدة والمطلقة والقيام بالتحصينات الربانية مع الالتزام بتقوى الله وطاعته، ويحسن أن تعرضي نفسك للزواج بواسطة من تثقين فيهن من النساء أو من أقاربك المحارم من الرجال على من يرتضى دينه وخلقه لعل الله يرزقك زوجاً صالحاً تسعدين به، وعليك بالإكثار من الدعاء فهو مفتاح أبواب الخير، فالله تعالى جواد كريم تعهد بالاستجابة لمن دعاه، فقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}، وراجعي للفائدة في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 80694، 32981، 65969، 69805.
والله أعلم.