عنوان الفتوى : مقهى الإنترنت إذا حجب صاحبه ما فيه من شر وأنكر المنكر
عندي مقهى إنترنت يضم ( انترنت وألعاب كمبيوتر وتوصيل الانترنت للمنازل وبيع وصيانة ) فهل يجوز التربح منه مع العلم أن ألعاب الكمبيوتر للفئات العمرية المختلفة علما بأن الزبون يقوم بحجز وقت معين أو مفتوح وممكن أن يأتي وقت الصلاة فأصلي في المحل ولا أستطيع إغلاق المحل للصلاة إلا في حالة عدم وجود زبائن وقد أذهب إلى الصلاة وأترك من ينوبني ويتركون هم الصلاة فقد يريد الزبون استكمال وقته مع العلم بأني لا أضع أفلاما على الكمبيوتر ولا أغاني لكن يستطيع الزبون أن يشغل الأغاني من الانترنت كذلك أراقبه لعدم فتح مواقع إباحية لكن لا أستطيع أن أمنعه من سماع الأغاني أو المقاطع الفديو أو الكاميرات إلا الإباحية منها أو أعرف في أي المواضيع يتحدث على الشات واضع حماية على المواقع الإباحية مع العلم أن الزبائن يستخدمون الانترنت في أشياء مختلفة فقد يقوم احدهم بعمل أبحاث وقد يقوم آخر بعمل حديث على الشات سواء مع بنات أو شباب ويمكن أن يستخدم الكاميرا وقد يتحدث في أشياء مختلفة كما يحمّل آخر الأغاني ويكلم آخر المغتربين من أهله وكما تعلمون أن الانترنت له استخداماته الخيرة والسيئة لكن أستطيع أن أمنع المواقع الإباحية فقط مع العلم بأن مواقع الأغاني ومواقع كثيرة تضع صورا شبه عارية .... وأقوم بتوصيل الانترنت للمنازل عن طريق شبكة سلكية مع العلم بأني أفقد السيطرة على استخدام العميل للانترنت فقد يستخدمه في الحلال أو في الحرام فقد يتواصل مع أهله في الخارج وقد يدخل على المواقع الإباحية ويحمل أفلاما إباحية أو قد يعاشر امرأة على الكاميرا أو قد يعمل ابحاثا علمية وكثير منهم من يحمل الأفلام العادية والأغاني والبرامج ومنهم من يهتم بالرياضة مع العلم بأنني قد توصلت إلا أني استطعت منع المواقع الإباحية عن المشتركين بعد ذلك فشل الأمر وأحاول منعها مرة أخرى وكذلك بما أن العميل في بيته قد يوجد رقابة من أهله أو قد لا يستطيع أن يستخدمه في الخطأ لحرجه من أهله وخوفه من أهله وخوفه من أن يفضح أمره أو يكون سببا في فساد إخوته أو أبنائه إذا توصلوا لخيط على الكمبيوتر سلكوا منه نفس الطريق وكذلك أبيع اكسسوارات كمبيوتر منها إم بى3 وإم بى4 وسي دي اوديو وسماعات مع أني أعلم أن أغلب استخدامها سيكون في الأغاني وإذا بعت أجهزة كمبيوتر لا أضع عليها إلا ألعابا وبرامج وإسلاميات ومنوعات وفكاهة وكرتون ويوجد أشياء بها موسيقى وقد احترت في أمر الموسيقى مع العلم بأنني لو تركته لغيري قد لا يحاول أن يتحرى الحلال وأرى نفسي أنني أقدم خدمة أكثر ضمانا للزبائن وللمراهقين والأطفال خصوصا حيث إنه لو ذهب أي طفل لسيبر آخر لا يوجد به رقابة قد يفتح من بجواره مواقع إباحية ويقع عين الطفل عليها وأحاول التطوير بمشاركة ملفات إسلامية على الشبكة وتعليم الآخرين كيفية الاستخدام الأمثل للشبكة وإذا زودت عن هذا أو استخدمته في أعمال إسلامية فقد أواجه مشاكل أمنية... أشكركم والسلام عليكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا شك أن للإنترنت فوائد كثيرة ومضار كثيرة، وأن استخدامها في جوانبها المفيدة مباح، وأن استخدامها في جوانبها الضارة محرم، ولا شك أن فتح مقاهيها فيه منافع ومضار كذلك, فإذا كان صاحب المقهى يقوم بما يستطيع من حجب ما فيها من شر وإنكار ما علم من المنكرات التي يبحث عنها بعض روادها ليشاهدها أو يسمعها فلا حرج عليه في فتحها والتكسب بها، وإلا فلا يجوز له ذلك لما فيه من الإعانة على الإثم، وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة 2}.
وعليه أن يعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، فقد قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ... {الطلاق:2- 3 }.
وللمزيد راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6075، 16843، 24271، 42450، 68424.
والله أعلم.