عنوان الفتوى : القدر الذي يبلغ به المسلم حد الاعتدال في الأكل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعلم أن رسول الله نصح المسلمين إلى التقليل من الأكل وحصره في لقيمات... هنا أريد أن أعرف ماهي الكمية المقصودة باللقيمات، فما جربت ذلك إلا ضعفت وهزلت وقل تركيزي رغم أني لا أرى أني أنقصت كثيراً في كمية الطعام، وما زدت في الأكل في حدود المعقول طبعا إلا زادت قوتي، ولا أظن أن الرسول حاشاه كان ضعيفا أو هزيلا أو قليل التركيز، فما هو الحد الأدنى المقصود باللقيمات، أو ربما طاقة الإنسان تختلف، عندها لا يمكننا تعميم الحديث، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قاله في العموم حسب ابن آدم"?

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما يطلب الاجتزاء به من الطعام هو القدر الذي يحافظ به المسلم على قوته، قال المباركفوري في شرح سنن الترمذي عند شرح قوله صلى الله عليه وسلم: بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، قال: (يقمن صلبه) أي ظهره (وهو) كناية عن أنه لا يتجاوز ما يحفظه من السقوط ويتقوى به على الطاعة... انتهى.

ويدل لتأكيد هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. رواه مسلم.

 فترك الأكل أو تخفيفه المؤدي لضعف الإنسان وقلة تركيزه ليس مكلفاً به، وإنما يتعين الوسط والبعد عن السرف عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة. رواه البخاري معلقاً وابن ماجه والنسائي وأحمد وحسنه الألباني والأرناؤوط.

والله أعلم.