عنوان الفتوى : صفات الزوجة الصالحة والصفات المطلوبة في الزوج
لو سمحتم ما هي الصفات التي يجب أن أتصف بها والطريق التي يجب أن أسلكها لكي أكون زوجة صالحة متل أمنا خديجة وعائشة رضي الله عنهما ولكي أعيش أنا وزوجي في جنة الدنيا ليرزقنا الله رجالا مثل سيدنا عثمان بن عفان وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم أتوسل إليكم أن تخبروني بشرح مستفاض علي منهج تربوي إسلامي لأربي نفسي عليه مع العلم أني لست متزوجة ولا مخطوبة ولكن أريد أن أتعلم فنون الحياة الزوجية وكذلك أريد أن تفيدوني بعلمكم وخبرتكم عن أهم الصفات التي يجب أن يتوفر عليها الرجال لكي أحقق حلمي وكيف أتحقق من تلك الصفات أنها متوفرة فيه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبالنسبة للصفات التي يجب على المرأة أن تتصف بها لتكون زوجة صالحة فأولها تقوى الله في السر والعلن والعسر واليسر والمنشط والمكره, وتتحقق التقوى بحفظ اللسان عن قول الزور والكذب والغيبة والنميمة واللغو وسائر ما ذمه الشرع, وكف الجوارح عن ما حرمه الله من فعل الحرام والمشي إليه والنظر والاستماع له، وحفظ القلب من الكبر والحقد والحسد والرياء والظن السيء وسائر أمراض القلوب.
ولتعلم السائلة أن الزواج نعمة فلا بد أن تقابل بالطاعة، فعلى المسلم اجتناب ما يحدث في حفلات الزواج من منكرات، ومخالفات شرعية، كإظهار النساء لما لا يجوز إظهاره من أنفسهن أمام الناس، واختلاطهن بالرجال الأجانب، واشتمال حفلات الأعراس على المعازف وآلات الطرب إلى غير ذلك مما حرمه الله.
ثم على المرأة بعد ذلك أن تطيع زوجها وتستجيب له فيما يأمرها به طالما لم يأمرها بمعصية لله قال سبحانه: فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ {النساء:34}
قال ابن عباس وغير واحد: (قانتات)يعني مطيعات لأزواجهن { حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ } .
قال السدي وغيره: أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله. انتهى.
وعلى ذلك فيجب على الزوجة حفظ أوامر الزوج وحفظ طاعته وحفظ نفسها حالة حضوره وحالة غيبته وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها" صححه السيوطي.
وجاء في المسند وغيره من حديث عبد الله بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو كنت آمراً أحدا أن يسجد لغير الله تعالى لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه" قال الشوكاني إسناده صالح.
وأما بالنسبة للصفات التي ينبغي توفرها في الزوج فهي الدين والخلق كما جاء في الحديث: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي وحسنه الألباني.
وأما التأكد من تدينه وخلقه فيكون بسؤال أصحابه وجيرانه عنه وعن سيرته وأحواله, ثم عليك باستخارة الله سبحانه في كل أمورك, نسأل الله لك التوفيق والسداد.
وللفائدة تراجع الفتاوى التالية:
والله أعلم.