عنوان الفتوى : تفسير: وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت...
شجرة تخرج من طور سيناء تنبت ..... ما معنى هذه الآية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
الآية معناها كما ذكر القاسمي رحمه الله في تفسيره فقال: فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا أي: في الجنات: فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ، وَشَجَرَةً بالنصب عطف على جنات وقرئت مرفوعة على الابتداء. أي: ومما أنشئ لكم شجرة: تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ وهو جبل بفلسطين،أو بين مصر وأيلة بفتح الهمزة محل معروف يسمى اليوم العقبة وهو على مراحل من مصر، والشجرة: شجرة الزيتون، نسبت إلى الطور لأنه مبدؤها أو لكثرتها فيه. انتهى.
وقال الطاهر بن عاشور رحمه الله: ومعنى (تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ) أنها تنبت ملابسة للدهن، فإن ثمرتها تشتمل على الزيت وهو يكون دهناً وصبغاً للآكلين، فأما كونه دهناً، فهو أنه يدهن به الناس أجسادهم ويرجِّلون به شعورهم ويجعلون فيه عطوراً فيرجلون به الشعور، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدَّهن بالزيت في رأسه.{ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ } سمي الزيت صبغاً لأنه يصبغ به الخبز، وكانوا يأدِمون به الطعام. وفي قراءة:(تُنْبِتُ) ، أي تُنبت هي ثَمرها، أي تخرجه. انتهى.
وما تقدم خلاصة ماذكره المفسرون في هذه الآية.
والله أعلم.