عنوان الفتوى : وسائل نافعة للتخلص من مس الشيطان
أجد كلما تقدم أحد لخطبتي أن أحدا يلمسني في المنام وأرى أشباحا تطردني وحينما أقرأ القرآن جسدي يتنمل بشدة وثقل يزداد على ظهري ورجلي اليسرى تؤلمني علما بأنه تمت معالجتي مند أكثر من خمس سنوات من عين إصابة ثم ظهر جرح في يدي يؤلمني بشدة حين أنجز عملا متميزا أو يتقدم لي أحد الجرح لم يستطع طبيب علاجه حيث يختفي ويترك ندبة ثم يعود ثانية ليبقى كالحجر ويصبح أحمر اللون ويزداد ألما بأسفل رقبتي أفيدوني ما الذي يحدث معي؟ ولكم مني جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرت من أعراض أيتها السائلة قد تكون بسبب سحر أو مس شيطاني، ولذا فإنا نوصيك أولاً بالتوبة إلى الله جل وعلا، وصدق الرجوع إليه فإن غالب تسلط الشياطين على الإنسان إنما يكون بسبب المعاصي، فالمعاصي سبب لحلول البلاء وفقدان السعادة وضياع الآمال وتسلط شياطين الجن والإنس على العبد، كما أن الطاعة سبب لتأييد الله تعالى ونصره للعبد ودفع الشرور عنه، قال سبحانه: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ* إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ* إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ {النحل:98-99-100}.
ثم نوصيك بعد ذلك بالمحافظة على قراءة القرآن العظيم والإكثار من ذكر الله تعالى، لا سيما أذكار الصباح والمساء والنوم والدخول والخروج والأكل والشرب وغير ذلك فإن لهذه الأذكار أثراً عظيماً في طرد الشيطان ودحره وإضعاف أثره، وعليك مع ذلك باستعمال الرقية الشرعية من الكتاب والسنة وتكرار ذلك، وقراءة سورة البقرة في المنزل وتكرارها فإنها تطرد الشيطان، كما صح بذلك الحديث، ولا بأس بقراءة آيات الرقية على ماء وشربه ومسح موضع الألم به... وينبغي أن تحرصي على تطهير البيت من كل سبب يدعو إلى بقاء الشيطان أو طرد الملائكة، كالصور والتماثيل والأغاني والصور والكلاب، ولا مانع من استشارة بعض أهل العلم والدين الذين لديهم خبرة بعلاج مثل هذه الحالات فإذا أخذت بهذه الأمور كلها ولم يذهب عنك ما تجدين فمن الممكن حينئذ أن تغيري مسكنك لبعض الوقت فإن وجدت ارتياحاً فلا تعودي لمسكنك الأول، وللفائدة في الموضوع تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7151، 2244، 4310.
والله أعلم.