عنوان الفتوى : التراضي بين المتبايعين على الثمن والمثمن
منذ حوالي 17 عاما قام عمي بشراء قطعة أرض فى نفس مدينتنا وبنى عليها بيتا ثم عرض علينا أن نترك العيش فى شقتنا المؤجرة لنعيش فى هذا البيت حتى لا تسكنه العفاريت، حيث يعيش عمي فى مدينة أخرى بعيدة، وبالفعل عشنا بالمنزل كل هذه السنين دون أن ندفع لعمي أي مقابل، والآن نحن نريد شراء هذا المنزل وقبل عمي ببيعه لنا، حيث تزوج واستقر فى مدينته البعيدة، شرط أن ندفع له ثمن الأرض والبناء بسعر اليوم لا بسعر الأمس، ولقد اختلف السعر كثيراً، فهل هذا عدل نريد فقط الرأي الذي يرضي الله عنا؟ وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن البيع يقوم على التراضي بين البائع والمشتري على الثمن والمثمن، لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ {النساء:29}، فإذا حصل التراضي دون غش أو تدليس أو كذب فقد حصل العدل والقسط في البيع، ولا نرى في طلب عم السائلة ثمناً لبيته بسعر يومه ما يجاوز العدل أو يجحف بالمشتري.
والله أعلم.