عنوان الفتوى : حكم قول: علي كرم الله وجهه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سمعت أن كلمة (كرم الله وجهه) التي تقال عن الصحابي الجليل علي ابن أبي طالب -رضي الله عنه- لا تجوز، لأن هذه تفرقة بينه وبين باقي الصحابة، حيث نقول عنهم جميعًا -رضي الله عنهم- ولا نقول عن أي أحد منهم -كرم الله وجهه- وهل هناك فرقة معينة هم من ابتدعوا هذه اللفظة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر ابن كثير أنه قد شاع إفراد علي رضى الله عنه بأن يقال عليه السلام من دون الصحابة أو كرم الله وجهه، وقال وهذا وإن كان معناه صحيحاً لكن ينبغي أن يسوى بين الصحابة في ذلك، فإن كان هذا من باب التعظيم والتكريم فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان أولى بذلك منه رضي الله عنهم أجمعين.

وهذا الكلام يفيد أنه لا ينبغي إفراده بهذه العبارة، ولكنه لا يفيد التحريم، ولم نعثر على قول لأحد من أهل العلم  بالحرمة.

 وليس هذا الكلام خاصاً بفرقة بعينها، بل إنه يوجد في كلام كثير من أهل العلم من أهل السنة، وظاهر كتب الحديث أنه كان يقوله بعض الصحابة والتابعين.

والله أعلم.