عنوان الفتوى : الوساوس تخييلات شيطانية وتمويهاتٌ إبليسية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

غالبا عندما أتوضأ أشعر بالحاجة لإخراج ريح، وغالبا ما أشعر أنها تخرج، يحدث هذا معي حوالي 80 %من مرات الوضوء، فهل علي أن أتوضأ مرتين لكل فرض أم أصلي و سيسامحني الله لأني لا أستطيع إمساكه ولأنني غالبا قبل كل و ضوء أدخل الحمام ولأني مصابة بالوسواس القهري، فماذا افعل جزاكم الله كل خير اذكروا لي أيسر الأمور مع العلم أنه يعتبر بسبب الوسواس القهري، أنا أجلس في الحمام حوالي 40 دقيقة فهل علي بعد ذلك أيضا أن أتوضأ مرة ثانية . وإن كان علي الوضوء فماذا علي أن أفعل في الصلوات الماضية.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يعافيك، ويعافي المبتلين من المسلمين، فإن الوسوسة من شر الأدواء وأفسدها لدينِ العبد ودنياه، والواجبُ على الموسوس أن يسعى إلي العلاجِ بكلِ ممكن بالاستعانةِ بالله أولاً، ثم الاستعانة بالأطباء الثقات المعروفين بالخبرةِ والمهارة، والواجب عليك مجاهدة نفسك للتخلص من هذا الداء، وأنفع الدواء له بعد الدعاء والاستعانة بالله تعالى هو الإعراض جملة وتفصيلا وعدم الالتفات إليه على كل حال.

ونصيحتنا لكِ ألا تمكثي في الخلاء فترةً زائدةً عن الحاجة، فإذا خرجتِ فتوضئي ثم صلي دون أن تلتفتي إلى ما يعرضُ من الوساوس فإنها تخييلات شيطانية وتمويهاتٌ إبليسية، يريدُ الخبيثُ بها ألا تقومَ لعبادتكِ قائمة، فإذا حصلَ لكِ يقينٌ وهو الذي ضبطه بعض السلف باليقين الذي يحلفُ عليه بأنه قد خرجَ منكِ ريحٌ بعد الوضوء فحينئذٍ فقط تجبُ إعادةُ الوضوء.

وأما الصلوات الماضية فالأصلُ صحتها لأنه لم يحصل عندك يقين على خروج الحدث بعد الوضوء، بل الظاهر أن هذا كله من أعراض الوسوسة، فلا تفتحي على نفسك بابها، نسألُ الله أن ييسر لك الشفاء العاجل.

والله أعلم.