خلاصة الفتوى:

لا شك أن الناس يعرفون آدم عليه السلام يوم القيامة وغيره من الأنبياء، وكيفية معرفتهم له من الأمور الغيبية التي لم يأت تفصيلها في نصوص الوحي.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ثبت أن الناس يأتون آباهم آدم يوم القيامة عندما يطول الموقف ويشتد بهم الحال... فيسألونه أن يشفع لهم عند الله تعالى، بل إن الناس يعرفون غيره من الأنبياء فيأتونهم لطلب الشفاعة، وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل في الفتوى رقم: 31592.

وليس هذا خاصاً بالأنبياء فالناس يعرف بعضهم بعضاً يوم القيامة كما ثبتت بذلك نصوص الوحي من القرآن والسنة، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 9853.

وكيفية ذلك من الأمور الغيبية التي لا سبيل إلى معرفتها إلا عن طريق الوحي، والواجب على المسلم الإيمان بذلك والتصديق به ولو لم يعرف كيفيته كما في غيره من أمور الغيب.

والله أعلم.