عنوان الفتوى : حكم دراسة الفتاة المتزوجة في الجامعة
هل ذهاب الفتاه إلى الجامعة حرام شرعا وإذا كانت متزوجة يحاسب زوجها عليها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن دراسة الفتاة في الجامعة يختلف حكمها باختلاف طبيعة الدارسة وما فيها من مواد دراسية، وكذلك بحسب ظروف الجامعة وطريقة الدراسة من حيث وجود محاذير شرعية كالاختلاط أو عدمه، فإذا كانت المواد الدراسية وكذلك ظروف وطريقة الدراسة خالية مما يخالف الشرع الحنيف، فلا بأس ولا حرج. وأما مع وجود أي محاذير شرعية فإنها تكون حينئذ محرمة ما لم تدع إليها ضرورة أو حاجة تنزل منزلتها.
وحكم الزوج الذي تدرس زوجته في الجامعة فرع عن حكم دراستها هي ، فإن كانت جائزة، ولا يُفَوِّتُ ذلك مصلحة أعلى من بقائها في بيتها، فلا بأس عليه. وإلا فهو مسؤول عنها أمام الله تعالى لقوله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {التحريم: 6}
وقوله صلى الله عليه وسلم: كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ .. وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ. رواه البخاري ومسلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم: إن الله سائل كل راع عما استرعاه، أحفظ ذلك أم ضيع ؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته. رواه النسائي وابن حبان وصححه الألباني.
وقد سبقت لنا بعض الفتاوى المتعلقة بدراسة الفتاة في الجامعات وهي بالأرقام التالية: 20297، 5310، 2523، 57136، 8890.
والله أعلم.