عنوان الفتوى : ليس عيباً كون المتقدم مطلقاً، أو لديه أبناء
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة حاصلة على الماجستير والعديد من الشهادات الجامعية تعرفت على شاب يبلغ من العمر 30 سنة مطلق بعد سنتين من زواجه وعنده طفلان توأم وقام بسرد أحداث ارتباطه وطلاقه وطلب أن يتقدم لي، ولكن والدتي رافضة لأنه كان متزوجا وعنده أولاد وقلت لها أننا لا نوافق عليه إلا بعد أن نتأكد أن كل كلامه صحيح وليس خطأ، وجاءت والدتي فى يوم وقالت لي أنها سألت والدي وقالت له إذا تقدم لابنتنا شاب مطلق هل توافق قال لا من غير أن يسأل من، وجاءت والدتي وقالت لي هذا الكلام قلت لها من حقه يقول كذا لأنه لا يعرف وهو سيأتي مع والده ويشرح لوالدي كل حاجة، ولكن بعد أسبوع والدي توفي، وقال لي الشاب إذا كان فيه نصيب بيننا فهو يريد أن والدتي تعيش معنا وإذا سافر للعمل في الخارج فإنه يريد والدتي معنا لأنه صعب أن تعيش لوحدها، علما بأن لي أخوات بنات متزوجات ولكن قال لي أمنا تعيش معنا، ولكن والدتي رافضة، السبب الأول لأنه كان متزوجا، والسبب الثاني أن والدي كان رفضه فقلت لها والدي كان لا يعرف أي حاجة عنه ولا حتى اسمه ولا شغله ولا أي حاجة، ولكنه رافض للمبدأ مثل أي أب، فماذا أفعل علما بأني قابلت الكثير من الشباب بحكم الدراسة والعمل وتقدم لي الكثير ولكن أنا أحس معه بالارتياح والقبول وأعجبت بأفكاره؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيسر الله أمرك، واختار لك الخير حيث كان، واعلمي أولاً أن طاعة الأم واجبة وأنها مقدمة على الزواج من شخص معين، وأن طاعتك لأمك سبيل نجاحك وفلاحك في الدنيا والآخرة، فحاولي إقناعها بهذا الرجل، وبيني لها أنه ليس عيباً كونه مطلقاً، أو كونه لديه أبناء ونحو ذلك إذا كان صاحب دين وخلق، ولا بأس بالاستعانة بمن يقنعها من أهل الرأي من أهلك بهذا الرجل، فإن الأيام تمضي سريعة والعمر يتقدم، وقد ورد كراهة التأخر عن الزواج لمن وجدت الكفء، قال صلى الله عليه وسلم: ثلاثة يا علي لا تؤخرهن: الصلاة إذا آنت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤاً. رواه الترمذي وأحمد.
فإذا كان الرجل كفؤاً ولم تكن معارضة الأم لأمر معتبر فلا تلزمك طاعتها، وحاولي الرفق بها لاستجلاب رضاها ما استطعت، وللمزيد من الفائدة تراجع في ذلك الفتوى رقم: 102977.
والله أعلم.