عنوان الفتوى : عقوبة وكفارة الاستمناء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهجزاكم الله خيرا على مجهوداتكم في خدمة الإسلامصديقي شاب متزوج وملتزم إلى حد كبير. لكنه أحيانا تغلبه شهوته في العمل فيشاهد المواقع الإباحية على الانترنت بما فيها من صور وأفلام.وصديقي يعلم أن هذا الشيء محرم ويغالبه فتارة يغلب وتارة يهزم وقد قرأنا كثيرا عن هذا الموضوع من خلال فتاويكم المحترمة. وهو يحس بالذنب العظيم لهذا ويريد أن يكفر عن ذنبه ويتوب توبة نصوحاوقد علمنا أن الزنا عقوبته الجلد لغير المحصن، والرجم للمحصن، فما كفارة وعقوبة الاستمناء مع مشاهدة الصور الجنسية للمحصن ولغير المحصن؟ فهذا لم نجده بعد على شبكتكم الموقرة.وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلاشك في حرمة مشاهدة الصور الجنسية، وقد تقدمت فتوى بشأنها برقم: 6617.
وكذلك الاستمناء (العادة السرية) حرام، وقد تقدمت فتوى بشأنها برقم: 7170.
وعقوبة من فعل ذلك التعزير إن كان معلناً، هذا في الدنيا، أما في الآخرة فأمره إلى الله.
وكفارة من فعل ذلك التوبة الصادقة، والندم الاستغفار، ويشترط للتوبة الصادقة شروط هي:
1- الإخلاص.
2- الإقلاع عن الذنب.
3- العزم على عدم العودة.
4- الندم على ما فات.
5- أن تكون قبل بلوغ الروح الحلقوم.
6- أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها.
ويستوي في ذلك المحصن وغير المحصن.
والله أعلم.