عنوان الفتوى : الأدب عند رؤية الكوابيس في المنام
منذ ما يقرب من سنتين وأنا لا أرى شيئاً في منامي سواءً كان كابوساً أو حلماً عادياً وهذه ليست القضية ولكن المشكلة أنه منذ حوالي أسبوع وأنا أرى كوابيس مفزعة كل ليلة مع أني والحمدلله أتوضأ قبل منامي إن لم يكن هناك ما يعوقني واقرأ أدعيتي كاملة .. فما السبب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن رأى ما يكره استحب له أمور:
1- ما جاء في صحيح الإمام البخاري من حديث أبى سعيد الخدري رضي الله عنه: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره.
ففي هذا الحديث أمران الاستعاذة من شر هذه الرؤيا وعدم الإخبار بما رآه.
2-ومنها ما جاء في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا وليتحول عن جنبه الذي كان عليه.
وهذا الحديث يدل على أمور زائدة على ما تقدم وهي البصق ثلاثا والتحول عن جنبه وتكرر الاستعاذة ثلاثا.
وقد نبه العلماء على هذه الآداب لمن رأى الرؤيا المكروهة، وقد لخصها الحافظ ابن حجر في الفتح في ستة أمور:
1ـ الاستعاذة من شرها .
2ـ الاستعاذة من شر الشيطان.
3ـ أن ينفث حين يهب من نومه عن يساره ثلاثا.
4ـ ألا يذكرها لأحد.
5ـ الصلاة فمن رأى ما يزعجه قام وصلى كما في صحيح مسلم.
6ـ التحول عن جنبه الذي كان عليه.
وعليه فننصحك أيها الأخ بهذه الأمور وسيذهب بإذن الله ما تجد، وراجع الفتوى رقم: 31725، والفتوى رقم: 73634.
والله أعلم.