عنوان الفتوى : الذكر عند الأرق وحكم تناول المنوم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب طالب فى الجامعة, أعانى من مرض الأرق، حتى ذهبت إلى المستشفى ثم أعطاني دواء للنوم، فما هو حكمه, وما هو علاجه الشرعي؟ وبارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتعاطي المنوم لمن يعاني من الأرق باستشارة طبيب لا مانع منه شرعاً ما لم يترتب على ذلك ضرر غالب، وأما الهدي النبوي في هذا المقام فهو الدعاء وذكر الله وذكر ما أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصاب أحدنا الأرق، قال ابن القيم في زاد المعاد: فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في علاج الفزع والأرق.. روى الترمذي عن بريدة قال اشتكى خالد فقال: يا رسول الله ما أنام من الأرق، قال: إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن كن لي جاراً من شر خلقك كلهم جميعاً أن يفرط علي أحد منهم، أو يبغي علي أحد، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله غيرك. انتهى كلامه.

وفي صحيح البخاري: (باب فضل من تعار من الليل فصلى) قال الحافظ: التعار أيضاً السهر والتمطي والتقلب على الفراش ليلاً مع كلام ثم أورد حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم: من تعار بالليل (سهر وتمطى) فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله... ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته. قلت فمن أصيب بالأرق، قال: هذا الدعاء ثم دعا الله أن يذهب عنه الأرق فهذا باب عظيم للإجابة. وانظر في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 77314، 34362، 16790.

والله أعلم.