عنوان الفتوى : لا ينبغي للعفيفة القبول بمن يمارس الخنا
دخلني الشك بأن خطيبي على علاقة محرمة مع زوجته المتزوجة ولم أرهما متلبسين لكن أجدها تأتيه في أوقات لا يكثر فيها الموظفون وهي معطرة كعروس وارتباكها عند دخولي وتصليحهما لملابسهما بعد دخولي أنا أتمزق من الشك وهو يعاملني معاملة طيبة وأنا أكن له محبة واحتراما وقف مع أهلي وقفة رجل عظيم ولا أستطيع أن أجرحه بمثل هذا الكلام. أرجوكم دلوني ماذا أفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي فهمناه أن مرادك بقولك على علاقة محرمة مع زوجته المتزوجة أي التي كانت زوجته ثم فارقها وصارت أجنبية عنه، وعليه فنقول: إن ثبت لك ثبوتا بينا وجود علاقة بين خطيبك هذا وهذه المرأة على النحو الذي ذكرت فالذي نراه أن تعلميه بأنك قبلت بخطبته لدينه وخلقه وأنه لا سبيل لقبولك به كزوج إلا بقطع علاقته المحرمة مع هذه المرأة وغيرها.
والأولى أن يكون ذلك بدون مباشرة معه بحديث أو غيره إذ أنه أجنبي عنك أيضا فوسطي بينكما من يبلغه من ولي أو غيره.
فإن صلح حاله فقد تم المراد والحمد لله، وإن استمر على المنكر فننصح بتركه وفسخ تلك الخطبة وابتغاء الرجل الصالح، فإنه لا خير في بقاء المرأة العفيفة مع رجل يمارس الخنا ويصر عليه.
ولا يمنعك معروف قدمه لأهلك من قبل من إنكار المنكر خاصة مع من لا يصلح حالك إلا بصلاح حاله لو تم الزواج، وليس في هذا جرح له؛ بل تقويم وأمر بالمعروف وإصلاح، وتهاونك في ذلك لا تحمد عقباه بل ربما ترتب عليه شر كثير وضرر لا تطيقينه إذا قبلت به كزوج وهو بهذه الحال.
ونسأل الله أن يصلح حالكما وأن يجمع بينكما في خير.
والله أعلم.