عنوان الفتوى : قضاء الوتر وما يفعل من رأى في منامه رؤيا
أنا أحلم وأي حلم أخمن الشيء الممكن حدوثه بعد هذا على ماذا يدل، فاتتني ليومين خاتمة العشاء ماذا أفعل؟
خلاصة الفتوى:
من رأى في نومه خيراً فليحمد الله وليذكره إن شاء، ومن رأى غير ذلك فليستعذ بالله منه ولا يذكره فإنه لا يضره، ومن فاته الوتر ولم يستطع أن يصليه قبل صلاة الفجر يشرع له قضاؤه بعد طلوع الشمس شفعاً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيمكن أن تسألي أهل الاختصاص عن تفسير ما يدل عليه حلمك وما ترين أو تخمنين... لأننا لا نفسر الأحلام، وعلى العموم فإن كان ما ترين خيراً فاحمدي الله على ذلك، وحدثي به إن شئت، وإن كان غير ذلك فاستعيذي بالله منه ولا تخبري به فإنه لن يضرك إن شاء الله تعالى، ففي صحيح البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره. وفي مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا الصالحة من سبعين جزءاً من النبوة، فمن رأى خيراً فليحمد الله عليه وليذكره، ومن رأى غير ذلك فليستعذ بالله من شر رؤياه ولا يذكرها فإنها لا تضره. ويمكن أن تطلعي على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 77665 وما أحيل عليه فيها.
وأما قولك خاتمة العشاء... فلم يتضح لنا المقصود به، فإن كان قصدك به فوات صلاة الوتر... ولم تستطيعي أداءها قبل صلاة الفجر فإنه يشرع لك قضاؤها بعد طلوع الشمس شفعاً، وإن كان قصدك به فوات صلاة العشاء الأخيرة (الصلاة المكتوبة) فيجب عليك المبادرة إلى قضائها في أي وقت عندما تتذكرين إذا كنت ناسية... أو تستيقظين إذا كنت نائمة، لقوله صلى الله عليه وسلم: من نسي صلاة أو نام عنها فليصل إذا ذكرها. رواه مسلم. وللمزيد انظري الفتوى رقم: 7966.
والله أعلم.